ينتظرون أذان معركة التحرير الكامل..رحلة ثلاثة من أبطال المقاومة الوطنية إلى الساحل
من محافظات يمنية مختلفة لونوا علم الجمهورية اليمنية في متاريس المقاومة الوطنية، أصروا على أن كل ساعد مازال يحمل بعض قوة معني بمعركة الوطن ضد مليشيا الكهنوت الحوثية،فعزم كل واحد منهم دون أن يعرف صاحبه على الرحيل من بلدته الواقعة تحت سطوة وطغيان المليشيا إلى ساحل التحرير غرب اليمن،فشقوا صعاب الرحلة لا يمتلكون إلا إرادة فولاذية وشوقا عارما إلى عودة أنفاس الحرية إلى كل قصبات اليمن.
حكايات أسطورية سردها ثلاثة من أبطال المقاومة الوطنية في جبهة الجاح بالساحل الغربي عن بدايات التحاقهم بحراس الجمهورية وكيف واجهوا المخاطر وقيود مليشيا الحوثي الأمنية حتى وصلوا إلى المخا ومنها بدأت مسيرتهم جنودا في متاريس اللواء الخامس.
أحد هؤلاء الثلاثة في الستين من عمره قطع المسافة بين رداع في البيضاء ومراد في مأرب سيرا على الأقدام حتى وصل بعد ذلك مأرب ومنها إلى الساحل الغربي وكان هذا في عام 2018 م لأن مروره بخط السير المتواجدة فيه نقاط مليشيا الحوثي يعرضه للاعتقال.
الثاني وهو عسكري شارك في حروب صعدة وحين بدأت المقاومة الوطنية عملية بناء وحداتها وعملياتها العسكرية بالوحدات الجاهزة قرر التوجه للساحل الغربي وكانت رحلته ليست أقل مغامرة من رفيقه الذي تحرك سيرا على الأقدام مدة 8 ساعات في الجبال التي تربط محافظة إب بالضالع.
الثالث منهم كانت مغامرته أكثر خطورة حيث توقف في الحوبان بتعز أربعة أيام ينتظر أحد رفاقة الذين سيتحركون إلى الساحل الغربي واضطر للعمل قرب نقطة تفتيش حوثية مدة أربعة أيام حتى استطاع الانتقال إلى طور الباحة ومنها إلى المخا في رحلة حملت الكثير من المخاطرة.
جمعتهم جبهة الجاح ووحدتهم قضية وطنية هي الدفاع عن الجمهورية وإنهاء سيطرة المليشيا على كل شبر من جغرافيا اليمن ومن يبادلهم الحديث يدرك شوقهم الجارف لمعركة فاصلة تنهي أي وجود للمليشيا الحوثية في محافظة الحديدة والتوجه منها شرقا نحو صنعاء.
أحدهم قدم من ذمار والثاني من إب والثالث من جبال ريمة، من ثلاث محافظات تجمعوا مع آخرين من تعز والحديدة ولحج وصنعاء في مكان واحد وعلى مائدة واحدة يتناولون طعام إفطارهم.
لا شيء يتذمرون منه غير توقيف اتفاق السويد لمواصلة معركة تحرير الحديدة وأكبر أمنياتهم أن تقرع طبول الحرب الوطنية سريعا ليتسابقوا على اقتسام الهجوم على خنادق وتحصينات مليشيا الكهنوت كما يتقاسمون الشوق لاستئناف المعركة ومنازلة المليشيا الموالية لإيران دون قيود دولية أو اتفاقات معرقلة كاتفاق السويد.
يساورهم قلق تأخير تحرير اليمن من مليشيا الكهنوت الحوثية ومنحها وقتا إضافيا لتفخيخ الأجيال الجديدة من الأطفال بثقافة الموت والخرافة والتطييف الحوثية، وتسبقهم أمنية التحرك لتخليص هذا الجيل الواقع تحت سيطرة المليشيا من أكاذيب مسيرة التخريب الحوثية وزعيمها الدجال.
لم يتحدثوا عن قراهم فاليمن كلها دارهم الأكبر ولم يقلقوا على أطفالهم فقط من التجهيل والخرافة لأن كل أطفال اليمن لا يقلون شأنا وهما عندهم من أطفالهم وتلك روح اليمن حين تسكن رجال كانت لهم بصمة في مواجهة الكهنوت منذ حروب التمرد الأولى في صعدة.
لا يأبه هؤلاء الأبطال لكل أقاويل الساسة والحملات المسيسة ضدهم وليس من عدو لهم إلا مليشيا الحوثي ومع الكثير من رفاقهم في المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وفي كل الجبهات شمالا وشرقا وفي الجنوب ينتظرون أذان الفجر الموعود للتحرك واجتثاث المليشيا الحوثية ودفن مشروعها بين نفايات التاريخ.