تجار في إب يغلقون أبواب محلاتهم في وجه "زكاة الحوثي"
أمام حالة من الجشع والنهب المنظم التي تمارسها مليشيا الحوثي في محافظة إب تحت تهديد السلاح واستخدام القوة المفرطة، لم يجد عشرات التحار ملجأ للنأي بتجارتهم عن هذه المطامع سوى إغلاق محلاتهم التجارية إلى أجل غير مسمى.
سكان في مدينة اب ومتسوقون، شاهدوا الليلة الماضية عشرات المحلات التجارية مُغلِقة أبوابها، في موسم تجاري عادة ما تكون فيه المحال التجارية فاتحة أبوابها ولساعات إضافية عن الدوام الرسمي.
لكن العبث الحاصل في التصرفات الجشعة للمليشيا الحوثية، حوّل أجزاء واسعة من السوق الى محلات مغلقة أوقفت مزاولة أعمالها في وجه "الزكاة" التي يدعيها الحوثيون بفرضها على التجار بهدف استغلالهم، ليدفعوا مبالغ طائلة تحت هذا المفهوم الشرعي الذي تستخدمه المليشيا بشكل غير شرعي.
بدأ تجار المفروشات في مدينة اب سبق الاغلاق، كونهم كانوا الهدف الاول لمُحصلي مكتب الواجبات التابع للمليشيا في المحافظة "هيئة الزكاة"، ثم التحق بهم عشرات التجار بعد أن وصلتهم لجان تحصيل الهيئة المرسلة من القيادي الحوثي ماجد التينة الذي استقدمته المليشيا من ذمار لإدارة الهيئة التي اعتمدتها المليشيا بديلا لمكتب الواجبات.
وكان أحد التجار يدفع مئتي الف ريال لمكتب تحصيل الواجبات، إلا أنه فوجئ بمطالبته من قبل المليشيا الحوثية بدفع 600 ألف ريال، أو سيتم نقله للتحقيق وسيفرض عليه دفع 50 الف ريال مقابل ما أسموه "تكاليف الطقم" الذي سينقله.
ويوم الاحد الماضي اختطف مسلحون حوثيون يتبعون ماجد التينه رجل الأعمال محمد علي الصباحي نتيجة اعتراضه على رفع المليشيا الحوثية مستحقات الزكاة إلى عشرة أضعاف، حيث وأن التاجر الصباحي مشهود له بأنه كان ملاذا للمحتاجين والمتعسرين في المدينة خاصة الموظفين الذين قُطعت رواتبهم.
وتستغل "هيئة الزكاة" مبالغ الصدقات التي تجمع بطرق ابتزازية وغير شرعية في تمويل من تسميهم أهالي الشهداء، وهي أسر قتلى المليشيا، عوضا عن تقديمها نفقات مالية كبيرة لصالح تمويل مقاتلي المليشيا و"دعم الجبهات" الحوثية.