في الذكرى السابعة والعشرين لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو من كل عام، أصبحت الصحافة في اليمن بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، جريمة، وصلت عقوبتها الى الإعدام.
 
في 11 ابريل الماضي أصدرت ميليشيا الحوثي حكما بإعدام أربعة صحفيين بتهمة التجسس، وهم عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حامد وتوفيق المنصوري.
 
ووصفت منظمة العفو الدولية التهم بأنها "ملفقة". وقالت المنظمة الحقوقية إن الصحفيين المعتقلين تعرضوا للضرب وحُرموا من الماء وأجبروا على الاحتفاظ بحجرات ركام لعدة ساعات.
 
أكثر من 20 صحفياً محتجزاً حالياً من قبل ميليشيا الحوثي، معظمهم منذ عام 2015. أحد الصحفيين المعتقلين لدى الحوثي، توفي بشكل مأساوي بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه في عام 2018.  
 
منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح عام 2014، تم القضاء على الصحافة المستقلة، ومارست ميليشيا الحوثي أبشع الانتهاكات ضد الصحفيين، وأغلقت وسائل الاعلام الحزبية، وانتهكت الحريات الصحفية، بحسب لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك.
   
في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، يتم اعتقال الصحفيين بشكل تعسفي ويتعرضون لمعاملة مسيئة، وتخلى الصحفيون عن الصحافة لتجنب الانتقام لكن ذلك لم يمنعهم من التعرض للاضطهاد بسبب ما كتبوه في الماضي.  
 
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين قتل 18 صحفياً بنيران قناصة حوثيين بشكل مباشر أو انفجارات ألغام زرعتها مليشيا الحوثي.
 
يقول أحد الصحفيين لـ"وكالة 2 ديسمبر" تنتهك كل القوانين المحلية والدولية بما فيها حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان، حيث أغلقت جميع وسائل الإعلام بما فيها الدولية التي كانت لها مكاتبها في صنعاء وأبقت على الوسائل الإعلامية التي تغطي حقائق ما تمارسه هذه الميليشيا وتتبنى وجهة نظرها فقط.
 
وأضاف الصحفي الذي طلب عدم ذكر اسمه، لم تكتفِ ميليشيا الانقلاب بملء معتقلاتها بالصحفيين والناشطين والمناهضين لمشروعها الكهنوتي، بل إنها تحاصر حتى البسطاء وتُقيد حرياتهم، فهي تخاف من الحقيقة وتراها بأنها عدوها الأول.
 
تتجسس ميليشيا الحوثي التي تسيطر على وزارة الاتصالات، على المواطنين والصحفيين في جميع أنحاء البلاد، ويمكن القبض عليهم بسبب منشور واحد على وسائل التواصل الاجتماعي. 
 
كما حظرت ميليشيا الحوثي الوصول إلى المنافذ الإعلامية عبر الإنترنت منذ سيطرتها على العاصمة وشركة " تليمن" المزود الوحيد للإنترنت في البلاد.
 
وبسبب حجم المواقع الإخبارية واعتقال الصحفيين، وانعدام الثقة في إعلام الحوثي، تحتل اليمن المرتبة 168 من بين 180 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية