كشفت مصادر مقربة من لجنة التفاوض بشأن تشكيل حكومة عراقية جديدة برئاسة مصطفى الكاظمي أن وفدًا يمثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وصل من منطقة الحنانة في النجف إلى العاصمة العراقية بغداد، مساء الجمعة، حيث التقى زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري، ليبلغه بشروط جديدة للصدر.
 
وحسب المصادر التي صرحت لموقع الحرة ، فقد أبلغ الوفد العامري بأن الصدر يرغب بتولي حاكم الزاملي وزارة الداخلية، نائب في البرلمان العراقي وعضو سابق في ميليشيا جيش المهدي، واشترط على "الفتح" التخلي عن الوزارة أو تحمل نتيجة نزول أتباعه إلى الشارع وساحات الاحتجاجات مجددا.
 
ووفقا لمصادر، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن ائتلاف "دولة القانون"، الذي يرأسه رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، طرح أسماء مرشحين، وهم: ياسر صخيل وعقيل الخزعلي وسمير حداد.
 
أما تيار "الحكمة" بقيادة رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، فقد تولى وزارة النفط ومرشحها جبار اللعيبي بعد "الاتفاق الثنائي" بين اللعيبي و"عرّاب" تيار "الحكمة" في الوزارة حيدر الحلفي، وفقا لما ذكرته المصادر.  
 
وسيتوجب على رئيس الوزراء الملكف إبلاغ الرئيس العراقي برهم صالح إذا لم يتم التوافق على المرشحين لتشكيل الكابينة الوزارية، وأكد مصدر مطلع أن "بيان اعتذار الكاظمي أصبح جاهزا، وسيصدر عن مكتبه عند استنفاد كافة الخيارات مع الكتل السياسية".
 
ويذكر أن القوى السياسية الشيعية أمهلت الكاظمي وقتا "لاستبدال" بعض أسماء كابينته، فيما أكدت مصادر أن السفير الايراني ايرج مسجدي في العراق، أجرى السبت عدة لقاءات سياسية مع شخصيات وقوى شيعية لدعم كابينة رئيس الوزراء المكلف.
 
ولدى الكاظمي حتى الثامن من الشهر المقبل لعرض كابينته الوزارية على البرلمان من أجل نيل الثقة وخلافة حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
 
وفي الوقت ذاته أكد مصدر أن عبد المهدي "أبلغ" الكتل السياسية "نيته إعلان حالة  طوارئ خلال الأيام القادمة بسبب الانسداد السياسي في البلاد".
 
وكان تحالف "سائرون" بزعامة الصدر انتقد الخميس أسماء الكابينة الوزارية المقترحة التي عرضها الكاظمي وضمت أسماء 17 وزيرا مقترحا، وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية.
 
الوكالة نقلت تصريحا عن النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي قال فيه إن "الكاظمي لم يتبع آلية واضحة في اختيار الأسماء المرشحة للكابينة الوزارية".
 
وخلت قائمة تم تسريبها ضمت عددا من الأسماء المقترحة لتولي الوزارات، من ترشيح أي أسماء لوزارات الصناعة والداخلية والدفاع والشباب والهجرة، فيما أشارت التسريبات إلى أن القوى المجتمعة في منزل العامري ببغداد الأربعاء، اتفقت على تدقيق الأسماء المقترحة والبت فيها خلال فترة 48 ساعة.
 
وبدا انعدام الرضا من قبل الكتل الشيعية واضحا منذ البداية، بالأخص في ظل غياب المالكي والصدر، في جلسة تكليف الكاظمي بمنصب رئاسة الوزراء، مطلع أبريل.
 
وهناك أقاويل تشير إلى عن عدم رضا تيار الحكمة، أبرز داعمي الكاظمي، عن سير عملية تشكيل الحكومة، فيما أصدرت كتلة الفتح الشيعية، أبرز ذراع سياسي للميليشيات العراقية، بيانا يتهم فيه الكاظمي بتشكيل "حكومة محاصصة".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية