رغم اتهام الرئيس الفرنسي للصين أمس بعد الشفافية في إدارة الملف الصحي، قالت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة إنه لا يوجد عنصر حقيقي يعزز التقارير الصحفية الأميركية التي ربطت بين فيروس كورونا ومختبر الأبحاث في ووهان الصينية.
 
وقال مسؤول بمكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "نود أن نوضح أنه حتى يومنا هذا لا يوجد دليل واقعي يدعم المعلومات التي تناقلتها الصحافة الأميركية في الآونة الأخيرة ويثبت وجود صلة بين أصول مرض كوفيد-19 وعمل مختبر بي4 في ووهان بالصين".
 
وكان مسؤولون أميركيون عدة من بينهم الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية، مايك بومبيو، ألمحوا إلى أن نظرية مختبر ووهان قد تكون صحيحة، حيث قال بومبيو، "حقيقة لا نعرف الإجابات -فالصين لم تشاركنا الإجابات
 
في حين رجح عدد من العلماء أن الفيروس نشأ بشكل طبيعي في الخفافيش، معتبرين أن العدوى انتقلت بين البشر على الأرجح بعد أن انطلقت من سوق للحيوانات في مدينة ووهان الصينية، وربما من حيوان انتقل إليه الفيروس من الخفافيش.
 
ويتخصص معهد ووهان للفيروسات في البحث عن انتقال مثل تلك الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان، لكن لا يوجد دليل يدعم النظرية القائلة بأن الفيروس تسلل من المختبر، على الرغم من تزايد التقارير في الأيام الأخيرة والشكوك حول المختبر المذكور.
 
من جهتها، اتهمت الصين الإدارة الأميركية بمحاولة تحويل التركيز على عيوبها في التعامل مع مشكلة تفشي الفيروس التاجي من خلال الحديث عن نظرية، مفادها أن الوباء العالمي قد بدأ بمرض انتقل من مختبر ووهان لدراسة الفيروسات.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تشاو ليجيان، للصحافيين في مؤتمر صحافي، الجمعة، "يمكن لأي شخص أن يميز بلمحة أن الغرض من الولايات المتحدة هو ببساطة إرباك الجمهور وتحويل الانتباه وتجاهل المسؤولية... لقد قلنا مرات عديدة إن تعقب أصل الفيروس هو مشكلة علمية خطيرة وتتطلب التقييم العلمي والمهني".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية