في مواجهة الخسائر الكبيرة في ليبيا بعد تقدم الجيش الليبي في كل الجبهات، لجأت تركيا إلى إرسال دفعة جديدة من المرتزقة إلى طرابلس حيث دخلت دفعات كبيرة من فصائل المعارضة السورية؛ المدعومة تركياً، إلى مطار غازي عنتاب، ومنه إلى مطار إسطنبول، بهدف التوجّه إلى الأراضي الليبية.
 
وخرجت اليوم السبت أولى الدفعات من مطار إسطنبول إلى ليبيا، وذلك بهدف المشاركة في المعارك الدائرة في ليبيا، إلى جانب قوّات حكومة الوفاق الوطني، ولكن هذه المرّة، اتبع الجانب التركي أساليب جديدة للضغط على قيادات المعارضة لإجبار عناصرها على الذهاب نحو ليبيا، وأشار مصادر إلى أنَّ النسبة العظمى ممن خرجوا في الدفعة الأخيرة، هم من العناصر والموظفين والعاملين مع المعارضة السورية.
 
وأكّدت مصادر أن أعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية بلغت نحو 2000 مقاتل، حيث تمَّ إيعاز قيادات فصائل المعارضة بإرسال 100 إلى 200 عنصر من كل فصيل، بينما طُلب من الفصائل الكبيرة من 200 إلى 250 عنصراً.
 
ورغم اعتياد إرسال قيادات المعارضة عناصرها إلى القتال في ليبيا، إلّا أنَّ هذه المرة أجبر الجانب التركي إرسال جميع العاملين في مقار المعارضة من حرس، إداريين، موظفين، مرافقي القيادات، طواقم طبية، مسؤولي إطعام.
 
وجاء ذلك بعد تهديدات مباشرة من قبل القيادات بفصل كل من يخالف أوامر الإرسال، في ظل البطالة التي ضربت مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، المدعومة تركياً، الأمر الذي أجبر العديد على الموافقة.
 
ورجّح المصدر أنَّ صرامة التعليمات التي جاءت من الجانب التركي، تأتي بسبب تزايد أعداد الجرحى والقتلى من عناصر المعارضة ممن تمَّ إرسالهم في دفعات سابقة إلى ليبيا.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية