الأمم المتحدة: كورونا أحد أكبر التهديدات التي تواجه اليمن منذ مائة عام
أكدت منظمة الصحة العالمية عزل الشخص الذي أعلنت وزارة الصحة اليمنية عن إصابته بفيروس كورونا وتم تأكيد الحالة مخبرياً، مشيرة إلى أن المصاب يتم علاجه في مستشفى محلي وحالته مستقرة حاليًا.
وسُجل رسميا في ساحل حضرموت منطقة الشحر شرقي اليمن اليوم الجمعة إصابة شخص في الستينات من العمر بفيروس كوفيد9 – كورونا وفق نتائج مخبرية لتكون اول حالة مؤكدة منذ انتشار الفيروس عالميا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدره مكتبها في اليمن: "تتعقب فرق الاستجابة السريعة المدربة تدريباً خاصاً ، وتعزل كل شخص اتصل بالمصاب عند الاقتضاء".
ونقل البيان عن ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قولها "منذ أسابيع كنا نخشى ذلك، والآن حدث "كوفيد 19 موجود في اليمن".
وقالت السيدة غراندي: "بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح لدى الناس في جميع أنحاء البلاد بعض من أدنى مستويات الحصانة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم".
وحذرت من أن "ما يواجه اليمن مخيف، مضيفة "من المرجح إصابة عدد كبير من الأشخاص بالعدوى أكثر من أي مكان آخر ".
ولفتت السيدة غراندي إلى "إن نصف المرافق الصحية فقط تعمل حالياً". "إن مكافحة الفيروس ستكون صعبة ، لكنها أولويتنا القصوى."
من جهته، قال ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "نحن نبذل كل ما في وسعنا لمنع المزيد من انتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الاستعداد لعلاج الناس المحتمل إصابتهم".
ودعا ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن المجتمعات لممارسة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل وممارسة السلوكيات الوقائية.
واستعرض البيان ما تقدمه منظمة الصحة العالمية في اليمن "الإمدادات الطبية ومجموعات الاختبار، وأجهزة التنفس الصناعي، والتدريب ، وتساعد على تسريع الحملات الإعلامية وتعزيز قدرات المراقبة".
وأضافت السيدة غراندي: "نحتاج إلى دعم السلطات للحصول على الإمدادات والسماح لنا بالتأكد من وصولها إلى المرافق المناسبة في الوقت المناسب".
وأكدت "هذا أحد أكبر التهديدات التي واجهت اليمن في المائة عام الماضية"، "حان الوقت للطرفين للتوقف عن قتال بعضهم بعضاً والبدء في محاربة COVID 19 معاً."
ولفت بيان منظمة الصحة العالمية "لا يزال اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم. يحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة و 7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. مشيراً إلى أنه "من بين 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة ، سيخفض 31 برنامجًا أو يغلق خلال شهر أبريل ما لم يتم تلقي التمويل بشكل عاجل".