قال تقرير نشر في صحيفة إيرانية معارضة، الإثنين، إن إيران تستعين بالطائرات العراقية لتنفيذ مهام عسكرية، في محاولة لتفادي الطائرات الأمريكية التي تنفذ حظر الطيران على أسطولها العسكري.
 
سلطت صحيفة كيهان لندن الناطقة بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها الضوء على كواليس رحلة مريبة لطائرة عسكرية من طراز (لوكهيد سي-130 هيركوليز) انطلقت من مطار العاصمة العراقية بغداد قبل أن تختفي عن أجهزة الرادار داخل إيران.
 
وأشارت الصحيفة الإيرانية المعارضة في تقرير لها، الإثنين، نقلا عن بيانات أوردها موقع "فلايت رادار" المتخصص في رصد حركة الطيران عالميا، إلى أن الطائرة العسكرية حلقت في سماء قرية "تشمه بود" بالقرب من محافظة إيلام الواقعة غرب إيران قبل أن يتعذر رصدها لاحقا.
 
وأوضح التقرير أن الطائرة العسكرية تابعة لسلاح الجو العراقي وكانت تطير على ارتفاع 29 ألف قدم، لكنها أخفت بياناتها بعد دخولها المجال الجوي الإيراني.
 
ونشرت صحيفة كيهان لندن صورا لخرائط تؤكد أن الطائرة العسكرية اتجهت بالفعل صوب العاصمة الإيرانية طهران، بينما سمع سكان محليون صوتها أثناء تحليقها في غرب إيران.
 
لا توجد معلومات دقيقة حول سبب رحلة طائرة الشحن العسكرية هذه إلى إيران، بينما تكهن مستخدمون عبر الشبكات الاجتماعية أنها ربما حملت شحنة مساعدات طبية دولية، حسب التقرير.
 
وعادة ما يتم تخصيص رحلات طيران خاصة وسرية في الغالب بين إيران وسوريا والعراق لشركة (ماهان إير) الإيرانية المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية لتورطها في نقل مسلحين ومعدات حربية لحساب مليشيا الحرس الثوري.
 
ورجحت الصحيفة الناطقة بالفارسية أن الطائرة العسكرية كانت تقل على متنها إما مسؤولين وسياسيين عراقيين أو قادة مليشيات موالية لإيران في بلدان إقليمية.
 
ووسط تضارب الأنباء حول طبيعة مهمة الطائرة العسكرية، ذكرت مصادر لـ"كيهان لندن" أن شركة (ماهان إير) قد لجأت للاستعانة بطائرات عراقية لأداء مهامها بسبب زيادة عدد الطائرات العسكرية الأمريكية التي تحلق في المنطقة بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين.
 
وليس من المستبعد أن تكون عائلات بعض القادة وكبار أعضاء المليشيات الإيرانية من بين ركاب الطائرة العسكرية التي تستخدم في نقل الجنود كذلك، في ظل احتمالات بشن هجوم أمريكي وشيك على قواعد ومناطق انتشار عناصر المليشيات المدعومة من إيران بالعراق، وفق الصحيفة.
 
يذكر أن وسائل إعلام إيرانية مقربة من المرشد علي خامنئي لمحت، منتصف الشهر الماضي، إلى شن هجمات صاروخية جديدة ضد مصالح أمريكية داخل العراق. بعد أيام من استهداف قاعدة التاجي العسكرية الواقعة شمال العاصمة بغداد.
 
 
المصدر: العين الاخبارية

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية