رداً على ما نشره المعمري في مقاله الذي دشن مرحلة صراع بين رفقاء النضال على عموم الجغرافيا الوطنية ليس في تعز فحسب بل على مستوى الوطن، وباعتباري رئيس السلطة المحلية لمديرية المخا، وتوضيحا لكل أبناء تعز الأجلاء
 
وإجمالا للرد أوضح التالي:
 
1- من حق أي مواطن يمني شراء مساحات جغرافية على الخارطة اليمنية تحت نظر القانون والدستور، ونحن في السلطة المحلية في المخا لم نجد أي مانع إزاء أي أعمال بناء مرخصة وبطرق قانونية غير مخالفة، كما كفل القانون والدستور لأبناء تعز التملك في كل بقعة حول اليمن الكبير والجمهوري.
 
2- تحدث علي المعمري عن وجود أعمال بسط على الأراضي، رغم أن هذه ليست مشكلة المخا وحدها إلا أن قيادات الألوية العسكرية في المخا، وهذه شهادة للتاريخ، تتصرف بمسؤولية إزاء كل البلاغات التي تلقتها منا وعملت على ضبط كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأراضي الخاصة والعامة، وما تحدث عنه المعمري كذب ودعاية صفراء تتداولها صفحات المغرضين في السوشيل ميديا.
 
3- القوات العسكرية المتواجدة في مديرية المخا مزيج من جميع المدن والمحافظات اليمنية، والمعمري بمقاله ألغى نضالات المديرية وأبنائها ومن يشاركونهم من أبطال الجمهورية من مختلف المحافظات، وأبطال تعز أيضا الذين يتوزعون على كامل خريطة القلب اليمني ، ففي المخا خريطة الكفاح المحاكة من كل شبر في اليمن من حضرموت إلى صعدة، فالمخا جمعت كل الرؤى وذوبت كل المناطقيات القروية والسياسية تحت راية مشتركة مفادها مواجهة المخطط الايراني والتخلص من المليشيات الحوثية .
 
4- ندعو علي المعمري الذي أظهر اهتماما جليا، بغض النظر عن أهدافه الخاصة، التعاون معنا في الإبلاغ عن أي أعمال بسط أو نهب للأراضي ونعده أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أو أن نعمد إلى الفرار على طريقته حين كان محافظا لتعز، كما نأمل لو أن لديه النية الحقيقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع في المخا زيارة المديرية عن قرب ومشاهدة الانجازات التي تحققت بتفاني المقاومة الوطنية التي لم تألُ جهدا في مساندة جهود السلطة المحلية وعودة مؤسسة الدولة الممثلة بالمجلس المحلي.
 
5 _  نؤكد أن مديرية المخا بدأت باستعادة حضورها التاريخي كما كانت من قبل بوابة اليمن من وإلى العالم وبدعم الأشقاء من التحالف العربي؛ ظهرت أبواق مأجورة للنيل من هذا الاستحقاق في سبيل تنمية المخا ونيل حقها في الريادة واستحقاقها المدني بحكم مكانتها الساحلية والاستراتيجية.
 
6 _ كما لن أنسى شكر محافظ المحافظة أ. نبيل شمسان والشكر أيضا موصول للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح على ما قدموه لنا في السلطة المحلية من دعم لكافة المجالات التنموية بالمخا، ونيابة عن كامل السلطة المحلية أقدم شكري لما بذلوه، واؤكد أن المخا هي جزء لا يتجزأ من خارطة الجمهورية اليمنية ومن خارطة ملحمة الكفاح ضد الكهنوت الحوثي الغاشم .
 
7 _  وعن الشائعات التي تتحدث عن أراضي منهوبة في المخا، أحب التوضيح للجميع أن للمخا سلطتها المحلية كما أن لها سلطتها القضائية، ومن لديه أية دعوى لأرض هنا عليه التوجه إلى الجهات المختصة لأخذ حقه، مع العلم أنه لم يحدث ما يوجب تلك الحملات المغرضة، ولكن من حقي كمدير للمديرية مناداة كل من له حق إثبات حقه بالطرق والأطر الشرعية والقانونية .
 
أما ما أورده المعمري عن الحجرية وبصفتي أحد أبناء الحجرية أحببت الإيضاح الآتي :
 
لقد حاك المعمري بادعاءاته ما يكفي من المبررات لخوض حرب معلنة على رفاق السلاح ممهدا لموجة جديدة من الاعتداءات التي طالت وتطال أبناء الحجرية والنازحين من المحافظات الأخرى، وبناءً على ذلك أحمّله المسؤولية كاملة إزاء أي اعتداءات تطال إخواننا من أبناء المديرية أو اليمنيين من مختلف المحافظات بمبررات حزبية سوقية حاقدة.
 
لقد كان الأجدر بالمعمري إعادة بوصلة المعركة نحو المليشيات الحوثية التي تسيطر على عدد من مديريات تعز وتغلق منافذ المدينة وتحاصر الملايين بالموت، وكانت بالأمس فقط وبعد ساعات من مقال المعمري تقصف الأحياء السكنية بالقذائف، دون أن يهز ذلك المعمري وأمثاله ويعيدهم إلى جادة الصواب ومعرفة العدو الحقيقي لنا جميعا.
 
كما أوجه الدعوة إلى جميع اليمنيين في عموم المديريات المحررة من مدينة تعز إلى الساحل الغربي وكل اليمن أن تتضافر جهودهم وقواهم للتخلص من المليشيات الحوثية التي تسوم اليمنيين العذاب مستغلة الخلاف بين المكونات الوطنية. 
 
وأدعو إلى وقف كل أشكال التحريض السياسي والعسكري تجاه مديريات الحجرية التي كانت ولا تزال مثالا للتعايش والسلام والمدنية، وحاربت المليشيات الحوثية ولم تتخلَ عن طابعها المدني رغم محاولات البعض إذكاء الخلاف والفرقة والتهيئة لصراع دامٍ بين الإخوة تنفيذا لأجندات شتى تريد جر تعز عموما إلى الخراب.
 
حفظ الله اليمن بهويتها الواحدة ونبضها الواحد، ونصرنا على ظلام الكهنوت، وحفظ تعز وكل مدن اليمن التي تناضل منذ سنوات، والله الموفق والعاقبة للمتقين، والسلام عليكم.
 
 
 
*  مدير مديرية المخا رئيس المجلس المحلي

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية