الناتو : جاهزون لصد أي هجوم رغم أزمة كورونا
أكد حلف شمال الأطلسي" الناتو"، الأربعاء، جاهزيته لصد أي هجوم محتمل وسط مخاوف من استغلال أزمة كورونا لشن أعمال عدائية.
وقال ينس ستولتنبرج، أمين عام حلف شمال الأطلسي، إن الحلف لا يزال قويا وموحدا وقادرا على الدفاع عن نفسه رغم جائحة كورونا.
وأضاف أمين عام الحلف العسكري، الذي يضم 30 دولة، في بروكسل: "هدفنا الرئيسي هو ضمان ألا تتحول الأزمة الصحية الراهنة إلى أزمة أمنية".
وتخشى دول الحلف من أن يستغل الخصوم الوضع للقيام بأنشطة عدائية، في وقت تركز فيه الدول الأعضاء بصورة رئيسية على مكافحة الفيروس.
وأجرت روسيا، الأسبوع الماضي، مناورة واسعة النطاق ضمت منطقتيها العسكريتين الأقرب جغرافيا من دول أعضاء بالحلف في أوروبا الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن التمرين يهدف إلى ضمان حالة الجاهزية في ظل انتشار كورونا.
وضم التدريب نحو 80 ألف عسكري، بحسب سلاح الدفاع الإستوني.
جدير بالذكر أن دول الناتو الواقعة بمنطقة البلطيق هي بين تلك التي تشعر أنها المهددة بشكل أكبر جراء أفعال روسيا.
وذكرت ليتوانيا أن حلف الناتو كان قد اعترض طيرانا عسكريا روسيا، الأسبوع الماضي.
وقال ستولتنبرج: "إننا نتابع بالطبع أنشطة عسكرية كبيرة بالقرب من الناتو، ولكننا نحافظ على جاهزيتنا العملياتية".
ومن المتوقع أن يؤكد وزراء خارجية دول الحلف هذه الجاهزية خلال اجتماع مقرر، غدا الخميس، بتقنية مؤتمر الفيديو (فيديو كونفرانس)
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على التعامل مع أزمة تفشي كورونا. وقد ساعد الحلف بالفعل في إيصال الإمدادات العاجلة للأعضاء الأكثر تضررا، مثل إيطاليا وإسبانيا، بينما تدعم القوات المسلحة الوطنية الإجراءات المحلية لمكافحة الفيروس.
ويتصدى حلف الناتو لانتشار المعلومات المغلوطة الخاصة بفيروس "كوفيد 19" حيث يشير الكثير من الأصابع إلى روسيا والصين.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى حلف الناتو كاي بيلي هاتشيسون: "هذا ليس وقت توجيه اللوم. كما أنه ليس وقت تقسيم شعوبنا"، مضيفة أن الحلف سوف يعطي الروايات الصحيحة عن الأحداث التي تم نشر تقارير مغلوطة بشأنها.
وتابعت: "الحقائق تفيد بأننا نعمل معا وأننا نفعل ما بوسعنا بوصفنا ديمقراطيات حرة تساعد بعضها البعض في وقت الحاجة.. وبالتالي لا يوجد سبب لتأثيرات سلبية من روسيا أو الصين أو أي جماعة أخرى في وقت مثل هذا".
ومن المقرر أن يتخذ الوزراء قرارات تتعلق بأنشطة الحلف في العراق، إلى جانب التطورات في أفغانستان، كما سيرحبون بالعضو الثلاثين في الحلف، مقدونيا الشمالية، التي انضمت الأسبوع الماضي.
والأربعاء الماضي، أعلن المتحدث باسم الكتيبة الدولية في قوة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إصابة 20 من الجنود المنتشرين في ليتوانيا بفيروس كورونا.
وقال الكابتن الهولندي إيرفت-يان دانيلز، إن جنديين هولنديين أصيبا، وجرى نقلهما إلى هولندا للعلاج، إلا أنه رفض الكشف عن جنسيات المصابين الآخرين.
وأضاف: "في الوقت الحالي هناك 20 حالة إصابة" بدون الكشف عن تفاصيل.