مسؤول حكومي منشق عن المليشيا في الحديدة يكشف جانبا من جرائمها ونهبها أراضي الدولة
كشف القيادي السابق في المليشيا الحوثية، عمر دخن، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب أراضي وعقارات الدولة في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، عن مسلسل النهب المنظم الذي تمارسه المليشيا في المحافظة لمصادرة هذه الأراضي.
والمديريات الجنوبية التي كان يدير دخن أراضي الدولة فيها، تشمل كلا من مديريات زبيد، الجراحي، حيس، والتحيتا، وذلك قبل االتحاقه بالقوات المشتركة عقب تمكنه من الإفلات من أيادي المليشيا التي كانت تبيت له شرا.
وقال دخن لدى وصوله إلى المناطق المحررة والتحاقه بالصف الجمهوري، "لقد اتخذت قراري بقناعة وحددت موقفي من هذه الميليشيات الدموية التي جلبت لليمن وتهامة خاصة كل الويلات، بأن أعود الى صف الوطن والأحرار الشرفاء والحمدالله عدت إلى منزلي الكائن في مركز مديرية التحيتا وقد استقبلني الجميع بحفاوة وترحاب".
واستعرض دخن في تصريح أدلى به لقناة اليمن اليوم من التحيتا، الاعتداءات التي مارستها المليشيا الحوثية ضده، وحالة العنصرية والامتهان التي طالته من قبل مسلحي المليشيا بناء على دوافع مناطقية وطائفية.
وأكد أن المليشيا الحوثية تفرض على الموظفين بمناطق سيطرتها، العمل خارج أبجديات القانون وتتخذهم سخرة لخدمة أهدافها وأطماعها، مؤكدا تكريس المليشيا اهتمامها للسيطرة على أراضي الدولة والأملاك العامة والخاصة من خلال مشرفيها ونافذيها الذين يتملكون الكثير من أراضي الدولة.
وأشار المسؤول السابق في سلطات الكهنوت الى أن قياديا في المليشيا سطا مؤخرا على ألف وخمسمائة معاد (المعاد 100 لبنة) من أراضي الدولة في منطقة الجراحي الواقعة شمال مديرية حيس، لافتا إلى أنه حاول منع مشرفي المليشيا من السطو على أراض أخرى شاسعة في زبيد والجراحي، وهو ما أثار حفيظة المليشيا التي لجأت إلى إقالته من منصبه.
وعن حسن المعاملة التي حظي بها في المناطق المحررة، قال دخن "أقولها بكل صراحة لقد وجدت في المناطق المحررة كل أهلي الشرفاء ولم أجد جنودا أمريكيين ولا صهاينة ولا غيرهم كما يروج لذلك الحوثيين في دوراتهم الثقافية".
وزاد " في الوقت الذي كنت بين أهلي استنشق عبير الحرية، كان الحوثيون يروجون كذبا باني تعرضت للقتل، وقد اتصل بي العديد من الزملاء واكتشفوا زيف إشاعات الحوثيين".
وبين أن الكثير من موظفي الدولة في الحديدة يتطلعون إلى الفرصة التي تسمح لهم بالالتحاق بالصف الوطني، لكنهم يواجهون تدابير أمنية مشددة يفرضها الحوثيون ضدهم. مؤكدا أن المليشيا كانت في لحظة النفس الأخير توشك على السقوط لولا اتفاق ستوكهولم.
وانتهى من تصريحه بدعوة قيادة القوات المشتركة الى الاستعجال والتسريع في عملية تحرير ماتبقى من محافظة الحديدة التي ينتظر أبناؤها بفارغ الصبر لحظة تحريرهم من قبضة المليشيا الإرهابية.