خلت الشوارع والساحات الرئيسية في العاصمة الجزائرية، الجمعة، من متظاهري الحراك الشعبي، في مشهد هو الأول من نوعه منذ 22 فبراير/شباط 2019. 
 
وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يسجل حتى الواحدة ظهراً أي أثر للمتظاهرين بوسط العاصمة الجزائرية، ما عدا رجال الشرطة الذين كان يترجلون بشارع الجامعة المركزية القريبة من ساحة البريد المركزي؛ معقل الحراك الشعبي.
 
وأضاف أن طائرة مروحية كانت تراقب الوضع من الجو، في حين كانت سيارة تجول الشوارع وتطلق نداءات عبر مكبر الصوت تطلب من السكان التزام البيوت تنفيذاً للتدابير الاحترازية من تفشي وباء كورونا.
 
وأكدت مصادر أخرى خلو أغلب الشوارع الرئيسية في العاصمة من حركة الأشخاص والسيارات، إلى جانب غلق المقاهي والمطاعم والمحال التجارية الأخرى، لافتة إلى محاولة مجموعة محدودة جداً من الأشخاص التجمع.
 
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في الجزائر، تسجيل حالة وفاة جديدة بوباء كورونا المستجد، ليصل عدد المتوفين إلى 11 من إجمالي 92 مصاباً.
 
كان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمر في خطاب له، الثلاثاء الماضي، بمنع أي تجمع أو مسيرة كيفما كان شأنها وتحت أي عنوان كان، وهذا ضمن الإجراءات التي أقرها للحد من انتشار وباء كورونا في البلاد؛ ومن بينها إغلاق المساجد وتعليق صلاة الجمعة والجماعات.
 
وأوصى تبون، في اجتماعه بكبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، أمس الخميس، الأجهزة الأمنية بـ"التشدد مع أي تجمع أو مسيرة تهدد سلامة المواطن".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية