لليوم الرابع على التوالي تحتجز المليشيات الحوثية آلاف اليمنيين وسط محافظة البيضاء مانعة دخولهم إلى محافظاتهم ،الواقعة تحت سيطرتها، بمزاعم (إجراءات احترازية) لمنع تفشي كورونا في ظل سخط شعبي تعيشه المحافظة جراء الممارسات البشعة التي تقوم بها المليشيا لإذلال العائلات اليمنية.
 
ووصف أحد أبناء مديرية الملاجم أن ما يجري في منفذ عفار بـ"وصمة عار" حيث تعيش العائلات حالة مزرية ووضعا كارثيا يفتقر لأبسط الشروط الصحية أو الإنسانية. مقدراً عدد المحتجزين يبلغ أكثر من 3 آلاف إنسان وقد يصل العدد إلى 4 آلاف معظمهم نساء وأطفال يبيتون في العراء على طريق المسافرين.
 
وقال سامي الشيبة إن سائقي القاطرات الأجانب والقادمين من دول موبوءة يدخلون مناطق سيطرة الحوثيين بتصريح أو نتيجة فحص آخر منفذ بينما نساء وأطفال اليمن يحجزهم الحوثيون تحت الشمس.
 
وأضاف "لا سمح الله إن حصل وجاءت حالة الى هذا التجمع غير المبرر فستحدث أكبر جريمة في تاريخ اليمن.. الناس تختلط بهم والطاقم الصحي والأمني يدخل ويخرج إليهم ويناوب الصحيون ثم يعودون لمنازلهم".
 
أحد المسافرين المحتجزين في المنفذ كشف أن مليشيات الحوثي تتحصل إيرادات كبيرة من هذه الانتهاكات بحق اليمنيين واليمنيات واصفا "الحجر الصحي" الإجباري بمركز حجز غير قانوني للمواطنين. 
 
وأوضح ان المليشيا تتعمد احتجاز المسافرين بهذا الشكل المهين لإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح لهم بالالتفاف على منفذ عفار عبر طرق ترابية وعرة، مؤكداً أن تهريب الشخص الواحد يكلف ٤٠٠ريال سعودي.
 
إلى ذلك أضافت إحدى المسافرات: الأسر اليمنية لا تجد ما تأكله في هذه المنطقة رغم التزام مليشيات الحوثي بغذاء المحتجزين لكنها لا تقدم شيئا.
 
وأشارت إلى إغماء بعض النساء والأطفال من الجوع. مقدمة شكرها لسكان القرى المجاورة الذين يقدمون ما يستطيعون من الطعام لكنه رغم ذلك لا يكفي نظرا لأعداد المحتجزين الكبيرة .
 
فيما كشفت محتجزة أخرى أن  النساء لا يجدن دورات مياه ما يجبرهن للذهاب إلى الخلاء. معتبرة ما يجري إهانة حوثية لكل امرأة يمنية.
 
من جانبه، اعتبر عارف العمري احتجاز المسافرين انتقاما من المحافظة حيث كدس الحوثي كل القادمين من خارج البلاد في منطقة تتوسط المحافظة وبالتالي فإن انتشار المرض – لا قدر الله - سيكون كارثة على محافظة البيضاء ولن يسلم من شرها أحد.
 
وأشار العمري إلى ان الحوثي يحصن صنعاء وصعدة وعمران، ويجعل من محافظة البيضاء بؤرة لانتشار مرض خطير، محذراً من أن البيضاء ستكون "ووهان الصينية" إذا لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان.
 
وطالب أبناء المحافظة بتوحيد الجهود ورفع صوتهم عاليا في وجه هذه المليشيات القاتلة، فكارثة ( كورونا)  لا تفرق بين شرعية او حوثي ولا بين رجل وامرأة،  بل إنه الدمار والموت الذي سيفتك بالجميع..

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية