قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، إن تقريراً لهيئة رقابة بشأن طريقة تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) مع التحقيق في استخدام هيلاري كلينتون لبريدها الإلكتروني يمثل "كارثة كبرى" لجيمس كومي، المدير السابق للمكتب والمكتب نفسه.

 

وقال ترمب في أول تعليق له على تقرير المفتش العام في وزارة العدل الصادر الخميس "إن تقرير المفتش العام كارثة كبرى لكومي وتوابعه، وللأسف، للأف بي آي".

وأضاف "سيوصف كومي رسمياً الآن بأنه أسوأ مدير على الإطلاق في تاريخ الأف بي آي. لقد أسديت خدمة كبيرة للشعب بطرده. صدق حدسي".

وقدم تقرير وزارة العدل الأميركية الخميس دعماً جديداً لترمب في معركته مع المحققين، إذ أكد أن كومي "تجاوز الأسس" في طريقة تعامله مع التحقيق في ملف هيلاري كلينتون 2016.

لكن هيئة الرقابة الداخلية التابعة للوزارة لم تجد أدلة على تحيز سياسي في تحقيق كلينتون، الذي سبب صدمة أثناء الحملة الانتخابية وربما ساعد في هزيمتها.

ويلقي تقرير المفتش العام في الوزارة، مايكل هوروفيتز، باللوم الشديد على كومي، المنتقد الشديد لترمب، معتبراً أنه تجاوز الأسس والإجراءات، فيما كشف اثنان من رجال الأف.بي.آي خلال فترته في رسائل خاصة عن "استعداد للقيام بتحرك رسمي للتأثير" على فرص ترمب الانتخابية.

وقال التحقيق الداخلي عن إحدى المحطات الرئيسية في ملف كلينتون "رغم إقرارنا بأن كومي واجه وضعا صعبا مع خيارات غير سهلة، فإننا بمواصلة تحقيقنا، توصلنا إلى أن كومي ارتكب خطأ كبيرا في قراراته".

ومع ذلك، لم يجد التقرير كومي مخطئا في قراره بتاريخ 5 تموز/يوليو 2016 أنه لا يتعين محاكمة كلينتون لحفظها مستندات سرية على خادم (سيرفر) بريدها الإلكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.

وبحسب التقرير، فإن كومي نفسه استخدم حسابا إلكترونيا خاصا لرسائل متعلقة بالأف.بي.آي، وهي مفارقة استفادت منها كلينتون.

وكثيرا ما كرر ترمب أن وزارة العدل ومكتب أف.بي.آي منحازان، وأنهما أفلتا كلينتون بسهولة. وجعل من عبارة "اسجونها" شعارا في حملته الانتخابية.

وخلال أشهر من توليه الرئاسة أقال ترمب كومي في أيار/مايو 2017.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية