مدينة مفخخة.. حقوقي من أبناء الدريهمي يكشف ممارسة الحوثيين داخل مركز المديرية
تعاني مدينة الدريهمي، مركز المديرية المتاخمة لعاصمة محافظة الحديدة الساحلية، انتهاكات صارخة من قبل مليشيا الحوثي، كما فصّل حقوقي من أبناء المديرية.
وقال المحامي أيمن صيني لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن خمسة آلاف من الأسر في المديرية واقعة ما بين التشريد والتهجير القسري والاعتقالات التعسفية خارج القانون من قبل المليشيا الموالية لإيران، فيما من بقي داخل مركز المديرية، الذي ما يزال في قبضة الحوثيين، أصبحوا دروعا بشرية تتمترس بينهم عناصر المليشيا وتتخذهم منفذا لجلب الإمدادات لها.
وأضاف أن المليشيا تصادر حق المدنيين بالدريهمي في "الانتقال والخروج من المدينة إلى أماكن آمنة ومنع بعضهم من الخروج للعلاج".
ولفت إلى تفخيخ المليشيا منازل المواطنين وممتلكاتهم في الدريهمي، واتخاذها متاريس وخنادق وأنفاق وزراعتها الألغام داخل المدينة وما إلى ذلك من أعمال قال صيني إنها "تعتبر جرائم حرب لا تسقط بالتقادم".
وأشار إلى نهب المليشيا المساعدات واعتدائها على منظمات إنسانية عاملة في المديرية بينها ما حدث في وقت سابق من استهداف لمقر إقامة فريق الصليب الأحمر.
واستغرب صيني صمت الأمم المتحدة حيال الممارسات الحوثية، معتبرا الموقف الأممي مشجعا للمليشيا في الاستمرار بما وصفه أنه نهج عدواني.
وناشد صيني المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، والقوات المشتركة تخليص مدينة الدريهمي من "تلك العصابة وتحرير الحديدة وكل المناطق التي لا تزال المليشيا الحوثية تسيطر عليها".
وتابع "سنكون جميعا صفا واحدا إلى جانبه من أجل استعادة الوطن والدولة والحرية والكرامة".
ونظم، اليوم الثلاثاء، المئات من أبناء مديرية الدريهمي وقفة احتجاجية تنديدا بالانتهاكات الحوثية بحقهم، مشيرين إلى استغلال المليشيا اتفاق الهدنة المبرم في ستوكهولم لتدمير مابقي من مناطق محافظة الحديدة.
