«إنفوجرافيك» منظمة حقوقية عربية تعلن إحصائيات بآلاف الانتهاكات الحوثية لحقوق المرأة
أعلنت منظمة حقوقية عربية، مقرها العاصمة الهولندية أمستردام، تقريرا اليوم الأحد، المصادف ليوم المرأة العالمي، أورد إحصائيات عن انتهاكات متنوعة تعرضت لها المرأة اليمنية، منذ الانقلاب الحوثي في سبتمبر 2014 حتى نهاية العام الماضي.
وأشار تقرير منظمة "رايتس رادرا لحقوق الإنسان" إلى أن 50 ألف امرأة فقدن أزواجهن، والمئات تعرضن لمضايقات في نقاط التفتيش الحوثية أو في مقرات أعمالهن أو أثناء مشاركتهن في فعاليات احتجاجية.
وذكرت المنظمة أن فريق الرصد التابع لها سجل 14907 انتهاكات ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق النساء، تتنوع أضرارها.
ويصل عدد الانتهاكات الجسيمة بحق المرأة اليمنية، جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الموالية لإيران، إلى نحو 3200 انتهاك ما بين القتل والإصابة والخطف والتعذيب.
ومن بين 919 حالة قتل لنساء، تولت المليشيا قتل 668 امرأة، منهن 113 بسبب الألغام الحوثية، 96 بعمليات قنص، 91 برصاص المليشيا، 28 بوسائل مختلفة بينها الطعن والدهس بأطقم (سيارات مسلحة) والضرب، و6 نساء أعدمتهن المليشيا الحوثية خارج إطار القانون، وواحدة توفيت نتيجة التعذيب هي ريماس سليمان البالغة من العمر خمسة وعشرين عاما، من محافظة حجة.
ووفق تقرير "رايتس رادرا" أصيبت منذ الانقلاب الحوثي 1952 امرأة يمنية، حصة الحوثيين منهن 1733، بينهن 1001 جراء قصف حوثي ممنهج على أحياء سكنية وأسواق، 112 ضحايا ألغام، 166 أعمال قنص، 255 برصاص حوثيين، 199 بوسائل مختلفة من طعن ودهس وضرب.
وتعرضت 384 امرأة للاختطاف والإخفاء القسري، ارتكبت مليشيا الحوثي منها 353، من ضمنهن 59 اقتدن إلى سجون حوثية سرية، و43 نالهن أشكال متنوعة من التعذيب في المعتقلات.
وتتحمل جهات آخرى، وتنظيم القاعدة، وطائرات درونز أمريكية، عشرات من حالات الانتهاكات السابقة.
وأورد التقرير نماذج من حالات انتهاك بحق نساء، أحدها زوجة محمد الريمي في صنعاء حيث اختطفت من منزل شقيقها مع ثلاثة من أطفالها في يوليو 2018 بعد فرار زوجها الذي قتل خمسة من المليشيا وجرح اثنين بعد صفع أحدهم وجهه لرفضه ابتزاز أمواله لدعم "المجهود الحربي".
وفي مدينة ذمار اختطاف نساء وأطفالهن أثناء عودتهن من عدن باتجاه صنعاء في نوفمبر 2018، وبذمار كذلك اختطفت المليشيا نجوى عبدالله المؤيد ووالدها لموافقتهما على عقد القران من أحد أبناء القبائل، وكذا اختطاف إيمان البشيري بصنعاء في فبراير 2019 لاعتراضها على نهب المليشيا الحوثية معونات إنسانية.
وأكدت "رايتس رادار" أن الكثير من الجرائم المرتكبة بحق المرأة لا تسقط بالتقادم، داعية إلى ملاحقة المجرمين وتسليمهم للعدالة.
وطالبت المنظمة المليشيا الحوثية بالتوقف عن استهداف النساء والأطفال والكف عن ممارسة كافة أشكال الانتهاكات بحق الفئتين، إضافة لوقف زراعة الألغام الفردية وتسليم خرائط الألغام في المناطق التي فقدت السيطرة عليها، كما طالبت الحوثيين بوقف مختلف صور التهجير القسري في مناطق سيطرتهم.
اعتمد فريق الرصد والتوثيق في المنظمة لإعداد التقرير بعنوان "اليمن: النساء في مهب الحرب" على 240 مقابلة مسجلة ومصورة مع نساء ضحايا وأهاليهن، و200 مقابلة مع شهود، و15 ألف مقابلة مكتوبة، بحسب ما جاء في ذات التقرير الحقوقي.