مسؤول إيراني يتوقع إصابة أكثر من خمسة ملايين ب"كورونا".. والسلطات تعلن ارتفاع الوفيات
توقع مسؤول صحي إيراني الخميس إصابة أكثر من ثلث سكان العاصمة طهران بفيروس كورونا المستجد، بالتزامن مه إعلان السلطات ارتفاع حالات الوفاة نتيجة الفيروس إلى 107 شخصا.
ونقلت صحيفة "إيران" الحكومية عن أخصائي الأمراض المعدية وعضو اللجنة الوطنية للإنفلونزا مسعود مرداني قوله "نتوقع أن 30 إلى 40 في المائة من سكان العاصمة طهران سيصابون بفيروس كورونا، خلال الأسبوعين القادمين".
ويبلغ عدد السكان في طهران أكثر من 12 مليونا وفقا لآخر الإحصاءات الرسمية، وفي حال صدقت توقعات المسؤول الإيراني فهذا يعني أن خمسة ملايين منهم سيصابون بفيروس كورونا.
وأعلنت السلطات الإيرانية الخميس تسجيل 15 وفاة جديدة بكورونا المستجد ما يرفع الحصيلة الاجمالية إلى 107 شخصا، وإصابة نحو 3500 آخرين.
لكن الإحصاءات غير الرسمية تتحدث عن أكثر من ضعف هذا العدد، فيما تؤكد تقارير أن السلطات تعمد إلى إخفاء الحقائق المتعلقة بانتشار فايروس كورونا.
في سياق ذي صلة أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمقي الخميس أن المدارس والجامعات في الجمهورية الإسلامية ستغلق لمدة شهر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقال في مؤتمر صحافي "سيتم إغلاق المدارس والجامعات الإيرانية حتى نهاية العام"، وتنتهي السنة الإيرانية في 19 مارس عندما تبدأ إجازة السنة الجديدة التي تستمر هذا العام حتى 3 أبريل.
والجامعات مغلقة بالفعل منذ نحو عشرة أيام على المستوى الوطني، وكذلك المدارس في العديد من المحافظات.
وتعد مدينة قم المقدسة لدى الشيعة جنوب طهران هي مركز انتشار الوباء في إيران وفيها سجلت أولى الوفيات في 19 فبراير.
وسعت السلطات جاهدة منذ ذلك الوقت لوقف الانتشار السريع للمرض. فاغلقت المدارس وألغت الفعاليات الثقافية الرياضية الكبرى، وخفضت ساعات العمل.
وارتدى العديد الأقنعة اثناء سيرهم في الشوارع التي علقت عليها لافتات كبيرة حول كيفية الوقاية من الوباء.
رغم الاجراءات الوقائية، فقد أصبح فيروس كورونا المستجد ينتشر في 30 من محافظات إيران الـ31، بحسب آخر الأرقام.
وأصيب بالفيروس عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين، أخرهم رئيس خدمات الطوارئ الوطنية بيرحسين كوليفاند الذي تم الإعلان عن إصابته الثلاثاء.
وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من وفاة محمد ميرمحمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، بعد إصابته بالفيروس، وبعد أسبوع من إصابة نائب وزير الصحة إيراج حريرجي ومساعدة الرئيس معصومة إبتكار.
