ذكرت تقارير صحفية وحقوقية، أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران تستعجل بإجراءات متطرفة تهدف من خلالها إلى حوثنة الحياة الاجتماعية، ومصادرة حريات الناس، وفرض الأفكار الحوثية بالقوة على السكان، آخرها إغلاق المقاهي وفصل الطلاب عن الطالبات في جامعة صنعاء بذريعة حماية الأخلاق.
 
واعتبر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية هذه الإجراءات الحوثية، أنه شأنها مضاعفة الأعباء والمعاناة اليومية للسكان الذين يعيشون في ظروف قاسية بسبب الحرب العبثية التي اشعلتها مليشيا الحوثي.
 
وخلال أشهر خلت، أغلق مسلحو المليشيا عشرات المطاعم في صنعاء بذريعة الاختلاط فيها، كما فرضوا قصات شعر معينة للشباب، وملابس معينة في المدارس والجامعات، تأتي في إطار مصادرة حريات الناس واخضاعهم لسلطة التطرف المعادية.
 
ومنع الحوثيون الغناء في الأعراس والاحتفالات الاجتماعية ولبس إزياء معروفة، تزعم المليشيا أنها منافية للأخلاق والقيم و" الثقافة القرآنية" كما يدعي قادتها ومسؤولوها.
 
وتشير الوكالة الى أن الإجراءات القمعية هذه التي وصلت إلى حد إطلاق النار على الحلاقين، جاءت ترجمة لما أعلنه قائد العصابة الحوثية في إحدى خطاباته بما سماه "الهوية الإيمانية" وأطلق من خلاله العنان لأتباعه لمضايقة الناس والتهكم عليهم.
 
وطبقا للوكالة فقد كان اليمنيون يتمتعون بمساحة كافية من الحرية مع الحفاظ على التقاليد والعادات في مجتمعهم المحافظ، إلا أن القيود التي فرضتها المليشيا الحوثية تشبه إلى حد كبير تلك القيود التي تفرضها التنظيمات الإرهابية.
 
ونقلت الوكالة عن سكان في صنعاء، أشاروا إلى أن المليشيا الحوثية عمدت منذ نهاية العام الماضي إلى التشدد الاجتماعي، ما أدى إلى فرض قيود ظالمة على السكان الذين باتوا يخضعون لحصار جائر في حرياتهم وثقافاتهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية