قال ناطق المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني العميد صادق دويد إن إجبار مليشيا الحوثي، المواطنين لإسناد جبهات حربها يظهر نزيف رصيدها البشري من المقاتلين. جاء ذلك في تغريدة على تويتر مساء اليوم الخميس. 
 
وأكد أن " لجوء المليشيا الحوثية للتجنيد الإجباري يشير إلى نزيف مخزونها البشري في محارق الموت بالجبهات وعزوف اليمنيين عن الزج بأبنائهم للقتال في صفوفها".
 
وتأتي هذه التوجهات لمليشيا الحوثي بعد فشلها في عمليات التحشيد الطوعي التي كانت تتم عبر مهرجانات ووقفات التعبئة، والدورات الطائفية، واستغلال المساجد والمقايل، والمؤسسات التعليمية.
 
وتوالت أنباء عن قيام المليشيا الموالية لإيران، مؤخرا، بحملات تجنيد إجبارية للمواطنين في غير محافظة يمنية واقعة تحت سيطرتها.
 
وفي المضمار أفادت مصادر في محافظة إب وسط البلاد، بأن مليشيا الحوثي بدأت حملة تجنيد إجبارية، بعد اجتماعات عقدتها مع مشايخ وأعيان حثتهم فيها على الإسهام في عمليات التجنيد.
 
وخيرت المليشيا الأسر في قرى نائية بالمحافظة بين إرسال أحد أبنائها للقتال في جبهاتها، أو دفع غرامة مالية قدرها مئة ألف ريال، في ظل وضع معيشي متردٍ يصعب معه تدبير هكذا مبلغ.
 
وإلى شمالها، ألزمت المليشيا الحوثية، قبل أيام، مواطنين وأعيان في ذمار، بحضور اجتماع لتدارس كيفية التحشيد للجبهات متوعدة من يتخلف عن الاجتماع. 
 
وأرجع ناطق المقاومة هذا الإجراء الحوثي إلى أسباب ذكر منها " تكشف العمالة لإيران وانشغال قيادات المليشيا بجبهات السلب والنهب وسرقتها حتى للأتباع". الأمر الذي سبق أن تأكد مرارا من تماهي الخطاب الإعلامي والسياسي والإيديولوجي للمليشيا مع خطاب نظام ولاية الفقيه في إيران، إضافة لتواتر التقارير الدولية من جهات متخصصة عن استمرار تلقي الحوثيين السلاح والمال من طهران عبر ذراعها الحرس الثوري، ومؤسسات تابعة.
 
ويلمح دويد في تغريدته إلى إثراء قيادات حوثية بفترة قياسية، من خلال سطوها على مقدرات وأموال الدولة، وعمليات الفساد التي تديرها، وطالت حتى أتباعها الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء خوضهم معارك معها، كما كشفت عن هذا مصادر ووثائق، نشرت وكالتنا عنها، تؤكد التهام القيادات الجزء الأكبر من أموال إيرانية مهربة لصالح أسر القتلى والجرحى من مؤسسات إيرانية عاملة في العاصمة البريطانية لندن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية