بثت قناة اليمن اليوم الفضائية، مساء الخميس 14 يونيو 2018، أخر خطاب وجهه الشهيد الزعيم القائد الرمز علي عبدالله صالح للشعب اليمني قبل استشهاده بساعات على أيدي جماعة الموت والإرهاب الحوثية العميلة لإيران، وكالة 2 ديسمبر النص الكامل للخطاب.

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

يا جماهير سبتمبر وأكتوبر أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية، في هذا اليوم المؤلم أتحدث إليكم بعد أن تعرضت العاصمة صنعاء إلى عدوان سافر وبربري وغاشم من قبل عناصر متطرفة عنصرية منذ يوم الخميس إلى يومنا هذا، وهي تقوم بإرهاب العاصمة صنعاء بكل أنواع الأسلحة والمعدات والآليات، سحبتها من جبهات القتال التي كانوا يتواجدون فيها في مواجهة العدوان وعادوا إلى العاصمة صنعاء لإرهاب العاصمة صنعاء التي احتضنتهم في 21 سبتمبر قبل ثلاث سنوات ورحبت بهم، هذه العاصمة عاصمة اليمن الموحد عاصمة كل اليمنيين والآن تقصف منازلهم ويقتل أطفالهم ونساؤهم وشيوخهم المارة وغير المارة في الشوارع والمساكن بكل أنواع الأسلحة، بعد أن هاجموا جامع الصالح وهاجموا قيادات المؤتمر الشعبي العام ومساكني ومساكن أقربائي بدون أي سبب عنجهية وعنصرية وطائفية وكلام غير مقبول إزاء هذه التصرفات الرعناء، وآخرها الليلة منذ بعد العصر وحتى هذه اللحظة قبل أذان الفجر، وهم يقصفون الأحياء والمساكن التي تتواجد فيها القيادات المؤتمرية والشخصيات الاجتماعية ومساكن علي عبدالله صالح وأقربائه للتخلص منه في الوقت الذي احتضنهم وحالفهم في مواجهة العدوان، وقلنا لعل وعسى أن يكونوا قد تخلصوا من الماضي البغيض وتصرفاتهم الرعناء التي أدت إلى ست حروب في محافظة صعدة وزهقت فيها الأرواح بسبب خروجهم عن النظام والقانون، وتبنيهم مشروع إمامي كهنوتي يحل محل النظام الجمهوري، والذي حل النظام الجمهوري محل النظام الإمامي في السادس والعشرين من سبتمبر في العام 1962م، والآن يعيدون الكرَّة إنهم يريدون تحت مظلة العلم الجمهوري والنشيد الوطني وأنهم مع النظام الجمهوري.. ثلاث سنوات عجاف والشعب يعاني من هذا التطرف الأرعن وغير المسئول بعنجهية وطائفية ومناطقية وعنصرية تصفية المؤسسات من كل أبناء الشعب اليمني ويحلوا محلهم من نفس العشيرة ومن نفس القائمة في كل المؤسسات وفي كل الوزارات، وكأنهم هم كما يقولون إنهم الصفوة وأنهم من أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا التصرف العنجهي العنصري غير مقبول لشعبنا اليمني العظيم الذي قدم فلذات أكباده دفاعاً عن النظام الجمهوري وإشاعة الديمقراطية والحرية، وعملنا على توحيد الوطن وإحداث تنمية شاملة.. الآن دمروا التنمية دمروا البنية التحتية دمروا كل شيء هم السبب ما قام به التحالف السعودي ما قام به التحالف بقيادة السعودية هم السبب بتصرفاتهم الرعناء وتبنيهم فكراً غير فكر اليمن وإسلاماً غير إسلام اليمن.. تصرفات غير مقبولة لدى الشعب اليمني.
 

أيها الشعب اليمني العظيم ثُور ثُور ثُور من أجل الحفاظ على الديمقراطية والحرية والحفاظ على مبادئ وأهداف سبتمبر وأكتوبر العظيمتين.. أيها الشعب اليمني العظيم رجالاً والنساء يكفينا ظلماً في عهد الائمة ما قبل 26 سبتمبر يكفينا ظلماً.. لقد ظلم الحوثيون خلال 3 سنوات أكثر من عهد الإمام يحيى والإمام أحمد نهبوا المؤسسات أفرغوا الخزينة العامة وذهبوا بها إلى خزائنهم الخاصة، ويشترون ضمائر الضعفاء والمساكين وأصحاب الحاجة والذين يبحثون عن جاه وعن مال، ويصرفون لهم أموال الدولة، والجيش بلا رواتب والخدمة المدنية بلا رواتب والتربية والتعليم بلا رواتب ووزارة الصحة بدون أدوية، وكل شيء جفاف من هذه السلطة السلطوية غير المسئولة التي يهمها أن تحكم الشعب اليمني بالحديد والنار. لقد قامت ثورة سبتمبر وأكتوبر من أجل رفع الظلم عن الشعب اليمني لكن جاء ظلم أظلم من آل حميد الدين فنقول رضي الله عن بيت حميد الدين كانوا أنظف وأشرف من هذه الشرذمة الكاهنة التي اتعبت اليمن ست حروب قدمنا فيها 13 ألف شهيد من أجل تصرفاتهم الرعناء، والآن يدرِّسون الناس في البدرومات ملازم حسين بدر الدين الحوثي وملازم والدهم وصور والدهم وصور حسين بدر الدين وصورهم الآن صنعاء وكل العواصم وكل المحافظات ملطخة بصورهم.

 

هذا كلام غير مقبول لدى الشعب اليمني إني أحذر أيها الشعب اليمني أنك تقبل هذه الشرذمة على رأس السلطة.. أنا أدعو إلى انتفاضة شعبية عارمة وإضرابات عامة من أجل الحفاظ على النظام الجمهوري والحرية والديمقراطية وإعادة بناء ما هدمته الحرب، وأكرر إن على دول التحالف أن تبتعد عن العدوان، وأن تمد يد الحوار مع الشعب اليمني في ظل قيادة انتقالية حتى يتم انتخابات مباشرة ديمقراطية لمؤسسات الدولة ممثلة في رئاسة الدولة والحكومة ومجلس النواب والمجلس الاستشاري وكذا السلطة المحلية.. هذه هي الديمقراطي هم لا يؤمنون بالديمقراطية للأسف لا يؤمنون بالديمقراطية، وهم عندهم توجه ولكن عملنا بكل ما نستطيع لإيقاف كل القرارات التي كانوا يريدونها إعلان حالة الطوارئ وهي حالة الطوارئ موجودة، وهذه تصرفاتهم هي تندرج في إطار ما يسمى بالطوارئ. هذه التصرفات هم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالانتخابات يؤمنون بولاية ولاية الفقيه المرجعية.. يقولون للشعب اليمني إنهم زنابيل وهم قناديل.. الشعب اليمني كله زنابيل مالم يكونوا من أصول هاشمية على الرغم من أن الهاشميين الشرفاء والمخلصين والثوار نثمن تثمينا عالياً كل مواقف الأُسر الهاشمية وهي قامت بثورة ضدهم ضد النظام الملكي الإمامي.. نثمن مواقفهم أولئك الضباط الأحرار الشرفاء وغير الضباط الأحرار كانوا في مقدمة الصفوف، وهم من فجروا ثورة سبتمبر وهؤلاء يأتون بعقلية ظلامية، ولعلك أيها الشعب اليمني تسمع الناس بلا رواتب الناس بلا مأكل الناس بلا مشرب الناس بلا دواء، وهو يلقي لكم ملزمة ساعة ساعة ونصف خطاب. احنا نعرف ما قال الله وما قال رسوله صلى الله عليه وسلم تعرِّفنا أنت؟! هذا كلام خطير. يدرِّسون الرجال يدرِّسون المؤسسات أو رجال الدولة أو المصالح أو الضباط بملازمهم وفكرهم في البدرومات خلال ثلاث سنوات، والشعب بلا أكل بلا شرب بس أهم شيء هم أخذوا الفلوس دخلوا حفاة عراة إلى العاصمة صنعاء.. الآن امتلكوا العقارات والسيارات الفاخرة والملابس الضخمة والأراضي والعقارات الضخمة هذا بدلاً من أن يصرفوها رواتب للناس الناس في الجبهات يقاتلون حفاظاً على أمن وسيادة واستقرار الوطن وهم ينهبون الشعب. أقول هذه براءة من ذمتي لك أيها الشعب اليمني، أما أنا أعاهدك أيها الشعب أنِّي كما كنت وأنا خادم لك أيها الشعب، وسأظل إذا كتب الله لي السلامة والحياة سأظل خادماً معك غير سلطوي لا أكون في السلطة ولا أعشق السلطة، وإن كتب الله لي الشهادة فالحمد لله رب العالمين أنني ألقى ربي في مسكني الآن الذي يقصف في هذه اللحظات، وعلى بعد أمتار من السكن لا يزيد عن 100 متر أو 150 متر، وأتحمد الله وأتشكره إذا نلت هذه الشهادة فأنا في مسكني وفي وطني غير عميل غير عميل للخارج، وأنت أيها الشعب اليمني تعرفني لن أكون في يوم من الأيام في جيب أي قوة دولية سواء أو دولة عربية شقيقة ولا شقيقة ولا صديقة.

 

أنا عميل لهذا الوطن عميل لتربة هذا الوطن عميل لأطفال اليمن لرجال اليمن لنساء اليمن لتنمية اليمن نعم، لكن لن أكون عميلاً ولا قد مديت يدي.. أنا أقول وبكل فخر إنني لم أقبض ريالاً واحداً من ممتلكات الدولة، وإذا كان لدي أي مدخرات أو مساكن أو عقارات فهي هبات من بعض الأشقاء عندما كان نجري الانتخابات الرئاسية كانت تأتي مساعدات لا أخفيها.. هذه مساعدات من بعض الأشقاء بدون أي مقابل هم رؤيتهم أن هناك نظام معتدل وغير مفرط في سيادة الوطن وله مواقف قومية وعربية.. مواقف قومية من كل شيء وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. أنا كنت مسانداً للقضية الفلسطينية ومع أشقائنا الفلسطينيين والشعب اليمني مع القضية الفلسطينية هذه هي كانت عمالة علي عبدالله صالح لوطنه وللقضية الفلسطينية وكل العمل القومي العربي.

تحية لك أيها الشعب.. تحية لك أيها الشعب.. وداعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية