تركيا.. ارتفاع حالات الانتحار والمتهم الأوضاع الاقتصادية
كشفت تقارير صحفية في تركيا، مؤخرا، تزايدا مقلقا في حالات الانتحار بالبلاد، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، بسبب سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وعجز الحكومة عن خفض نسبة البطالة.
وذكرت صحيفة "جمهورييت" أن رجلا في السابعة والثلاثين من عمره، أشير إليه باسم (م.ش)، وضع حدا لحياته بعدما وجد نفسه عاجزا عن دفع الديون المتراكمة عليه.
واختار الراحل، الذي كان يعمل سائقا، أن ينتحر شنقا داخل شاحنة في مدينة قونية، بعدما دخل في حالة اكتئاب حادة، تاركا وراءه زوجة وطفلين.
وقبل أيام قليلة، كان رجل قد انتحر أيضا في إقليم هاتاي، جنوبي البلاد، بعدما أشعل النار في نفسه أمام مؤسسة حكومية وهو يشكو عجزه عن إطعام أبنائه، وقال إنه فقد عمله منذ مدة طويلة.
وأورد موقع "أحوال" التركي أن أغلب من انتحروا خلال العام الماضي، أقدموا على الخطوة المأساوية بسبب الفقر والبطالة.
وقفزت نسبة البطالة في تركيا إلى 14 في المئة، بينما فقدت العملة المحلية ما يقرب 30 في المئة من قيمتها، بعد أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة بسبب اعتقال القس الأميركي أندرو برونسون.
لكن المعارضة التركية، ترى أن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين أنقرة وواشنطن ليست السبب الوحيد وراء تردي الوضع الاقتصادي في تركيا، وأكدت أن الأمر ناجم عن عدة عوامل، وفي مقدمتها سياسات حزب العدالة والتنمية الذي يقود البلاد.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، في وقت سابق، إن أزمة الاقتصاد التركي ناجمة عن غياب الإصلاحات الضرورية، فضلا عن الحاجة إلى الشفافية، فيما أثار تعيين صهر أردوغان، بيرات ألبيرق وزيرا للمالية، قلقا كبيرا في أوساط رجال الأعمال.