مليشيا الكهنوت تبدأ تغيير وكلائها في الحديدة خوفا من "الخيانة"
أفادت مصادر مطلعة في مدينة الحديدة، ببدء المليشيا الكهنوتية بعملية تغيير لوكلائها وعملائها في مدينة الحديدة والمديريات الخاضعة لسيطرتها بالمحافظة تخوفا من خيانتهم لها.
وبدأ الحوثيون المدعومون من إيران عملية الاستبدال من مديرية الميناء التي جرى إزحة مديرها المعين سابقا من الكهنوت، واستبداله بالمشرف الحوثي عبدالله الهادي (أبو هاشم) ليكون مديرا عاما للمديرية بدلا عن علي عبيد.
وأشارت المصادر إلى أن التعيين هذا جاء من صالح أبو هاشم كونه من السلالة الحوثية، ويجد الحوثيون الأفضلية فيه عن علي عبيد، وهو ما يظهر التعامل العنصري الحوثي حتى ضد العملاء الذين سخروا جهودهم لخدمة الكهنوت.
وطبقا للمصادر فينحدر ابو هاشم الى إحدى الأسر المعروفة بولائها للمليشيا في محافظة حجة وترتبط مع الحوثي سلاليا، وسبق له أن عين مشرفا لمديريتي الميناء والحوك.
تفيد المصادر ذاتها بأن هذا التعيين المفاجئ اداره الحوثي عبدالجبار أحمد المكنى (أبو يوسف) والذي أجبر المدعو محمد عياش قحيم المعين من الحوثي قائما بأعمال محافظ الحديدة لإصدار هذا التعيين.
وتقول المصادر إن علي باري وهو قيادي متحوث يخدم الكهنوت ويعمل حاليا مديرا عاما لمديرية الحوك، ينتظر دوره في الإطاحة القادمة من منصبه بعد استغناء المليشيا عن دوره في المديرية.
وذكرت المصادر أن الحوثيين يعتزمون تعيين المدعو أبو عبدالملك المروني بدلا عن باري، حيث كان الأخير قد لعب دورا في دعم المليشيا خاصة في الجانب الأمني إلا أن دوره على ما يبدو لم يعد مجدياً للمليشيا.
الإقالات هذه تبين حالة من انعدام الثقة لدى المليشيا الإرهابية إزاء مسؤوليها غير المرتبطين بها سلاليا، والذين تستخدمهم لمهمات محددة ثم يقالون إن لم تقم بتصفيتهم بطرق وحشية.