استعرض مصدر في قيادة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي ما صدر عن اجتماع الميليشا الحوثية "الذراع الايرانية في اليمن" أمس الأول بحضور عدد من قياداتها التي تتولى مؤامراتها وجرائمها على مواطني الحديدة وعموم المناطق غير المحررة من وديان تهامة.

 

وقال المصدر،  اليومالسبت: إن اللقاء الذي حضره عدد من قيادات الميليشيا، وكلها تنتمي لأسرة الحوثي وأقربائه بمسميات وظيفية مختلفة، يعكس  حالة الاغتراب الذي تعيشه الذراع الإيرانية في هذا الجزء من اليمن والذي كان له قصب السبق في التمسك بقيمه الوطنية والدينية والتخلص من كل البنية الكهنوتية  والرافض لحالة التخريب التي تقودها  في الحديدة.

 

وأضاف: إنه ورغم حضور عدد من المسؤولين المحليين فإن الاجتماع لم يكترث بحال أبناء الحديدة، ولم يستطع الإعلان عن أي اجراءات تخفف عن المواطنين سطوة الجرائم التي ترتكبها الميليشيا من زراعة للالغام في الطرق والحقول وتهجير وتخريب لمزارعهم وممتلكاتهم وتدمير لزراعتهم وتجارتهم واختطاف الآلاف منهم وإخفائهم بعيدا عن أهلهم، ولم يظهر أدنى اهتمام لانتشار المرض والجوع حيث تمتلئ مستشفيات الحديدة بالمرضى والمصابين  بالأمراض الوبائية.

 

وعن حضور وإفادة مايسمى قائد المنطقة الخامسة يوسف المداني للاجتماع، وحديثه عن اتفاق السويد وادعائه التزام جماعته به وأنها تعمل على حماية أبناء تهامة، قال المصدر: إن الاجتماع يبدو أنه اجتماع تأبيني لقاسم سليماني الذي كان له الدور الأكبر في رعاية كل الجرائم التي ترتكبها الذراع الايرانية في الحديدة، موجها الدعوة للفصل بين الأعمال الحربية وحق السكان المدنيين في الحياة بشكل طبيعي.

 

ومقابل العقوبات الجماعية التي يفرضها الحوثي على المدنيين، رحب المصدر بأي جهود دولية تهدف لرفع المعاناة الإنسانية وتخفيف الأضرار عن كاهل المواطنين في الحديدة.

 

 وجدد التأكيد على استعداد المقاومة الوطنية لفتح المعابر للمدنيين والممرات الإنسانية لقوافل الإغاثة للانتقال إلى كل المناطق المحتاجة وهي القضية التي اتخذت مبرر لإيقاف معركة تحرير الحديدة، ثم رفضها الحوثي بشكل كامل، كما أن حصار تعز يعد اختبارا حقيقيا يظهر أن جماعة الحوثي هي آخر من يكترث لمعاناة المدنيين وأنها لاترى اليمن كلها إلا عدوا وجبهة حرب.

 

 كما أكد المصدر أن المقاومة الوطنية على استعداد للإفراج الفوري عن كل الأسرى لديها، داعيا الحوثي لإطلاق الأسرى والمخطوفين الذين تمتلئ بهم سجونه ابتداء بوزير الدفاع السابق محمود الصبيحي وحتى آخر مواطن.

 

وفي السياق أشاد المصدر بالبطولات التي يجترحها رجال المقاومة المشتركة من حراس الجمهورية والعمالقة والتهامية في مواجهة الصلف والتعنت الحوثي، الذي لايشغله سوى أطماع السلطة لما فيه خدمة ممولهم الإيراني في صراعاته مع العالم، مجددا التأكيد أن الأبطال على أتم الجاهزية للحرب كما هم مع أي خطوة حقيقية نحو السلام.

 

وحيا المصدر كل أب وأم وأخ وأخت للمقاتلين، وكافة المواطنين الذين يرزحون تحت نير الحرب التي فرضتها شهوة التسلط الحوثية على اليمنيين، وبخاصة العائلات التي فقدت حياتها الطبيعية في مدينة الحديدة متعايشة مع الحصار الحوثي بالألغام وبالنيران.

 

مؤكدا أن أبطال القوات المشتركة يجاهدون في سبيلهم لرفع الظلم عنهم واستعادة حريتهم الدينية وجمهوريتهم الوطنية وتعايشهم مع جيرانهم وأشقائهم في المنطقة كلها بعيدا عن الأجندة العدوانية الايرانية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية .

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية