العراق.. تجدد الاشتباكات في ساحتي الوثبة والخلاني وهدوء على ميدان التحرير
تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، مساء الأربعاء، في ساحتي الوثبة والخلاني وسط العاصمة بغداد، بينما أكدت المصادر أن الهدوء النسبي لا يزال مسيطراً على ساحة التحرير.
بينما في كربلاء، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
وفي محافظة واسط جنوب البلاد، نظم عدد من المحتجين تظاهرة في مركز المحافظة، طالبوا فيها بإقالة محافظ وقائد شرطة واسط الحاليين.
إلى ذلك أفادت مصادر في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بإعادة فتح عدة طرق وجسور وسط المدينة، بينما نظم مئات المتظاهرين مسيرات احتجاجية للتأكيد على مطالبهم.
وفي البصرة أغلق محتجون قائمقامية قضاء القرنة ودعوا لإقالة المسؤولين المحليين.
كما تستمر الاحتجاجات في بابل بعد فتح ساحة أخرى للتظاهر في مركز المدينة.
يذكر أن الرئيس برهم صالح، كان وجه، في وقت سابق الأربعاء، رسالة إلى الكتل السياسية يمهلهم فيها حتى السبت لتقديم مرشح غير جدلي لرئاسة الوزراء.
واعتبر صالح في رسالته أنه "منذ تقديم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته الرسمية إلى مجلس النواب قبل شهرين، انطلقت مداولات سياسية ونيابية من أجل اختيار مرشح، إلا أن المساجلات والتوترات السياسية حالت دون التفاهم حتى اليوم على مرشح "غير جدلي" لرئاسة مجلس الوزراء قادر على التصدي لمقتضيات المرحلة وتحقيق التوافق السياسي والشعبي المطلوب للعبور بالبلد إلى بر الأمان".
كما حث النواب على استئناف الحوار السياسي البنّاء ومن أجل الاتفاق على مرشح جديد ليحظى برضى شعبي ورفعه إلى رئاسة الجمهورية من أجل إصدار أمر التكليف.
إلى ذلك، قال "إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت 1 شباط 2019، أرى لزاماً علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابياً وشعبياً، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية".
ويشهد العراق احتجاجات حاشدة منذ الأول من أكتوبر. ويطالب المحتجون، وأغلبهم من الشبان، بإصلاح نظام يعتبرونه فاسداً إلى حد كبير. ولقي قرابة 500 شخص حتفهم خلال التظاهرات.