في رد على قرار مقتدى الصدر بتجميد عضويته في التيار الصدري، والطلب منه "خلع العمامة"، قال أسعد الناصري الأحد "سأخلع العمامة حبا بالعراق والناصرية والثائرين. أنا مع العراقيين، كنت وما زلت وسأبقى. أرجو الاستعجال في تصفيتي...".
 
ونشر الناصري في تغريدة صورة له من دون العمامة، في إشارة إلى رفضه الانصياع إلى أوامر الصدر الذي طلب من أتباعه الانسحاب من التظاهرات التي يشهدها العراق ضد الطبقة السياسية الحاكمة والنفوذ الإيراني.
 
وكان مكتب الصدر قد جمد السبت عضوية القيادي المقرب من الصدر أسعد الناصري، والذي كان يمثله في احتجاجات الناصرية، وذلك بسبب ما سماها "تجاوزات" صدرت عن الأخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وتناقلت وسائل إعلام عراقية بيانا باسم مكتب الصدر، يحوي ثلاثة بنود، تقول إن الناصري "يجب عليه فورا ترك ثوار الناصرية وعدم التدخل بتقرير مصيرهم لا سلبا ولا إيجابا".
 
يشعر الناشطون منذ فترة طويلة بالقلق من أن حراكهم قد يواجه حملة عنيفة من قبل الأمن العراقي، لإخماد صوتهم بعدما أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الجمعة عدم تدخله في الحراك المطلبي.
 
ودعم الصدر الذي يسيطر على تحالف "سائرون"، أكبر كتلة سياسية في البرلمان، الاحتجاجات أول انطلاقها بداية أكتوبر، ودعا الحكومة إلى الاستقالة.
 
والسبت أعلن الصدر أنه لن يتدخل بالحراك المطلبي "لا بالسلب ولا بالإيجاب".
 
وفي غضون ساعات، أزال أنصاره خيمهم في ساحات الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد، وبدأت شرطة مكافحة الشغب التحرك بقسوة ضد المتظاهرين.
 
وقال محللون إن الصدر يسعى جاهدا للحفاظ على مصداقيته في الشارع وكسب تأييد إيران، التي تربطه فيها علاقات معقدة.
 
وتمتلك إيران نفوذا سياسيا وعسكريا هائلا في العراق، ومن المرجح أن يكون لها رأي رئيسي في من سيكون بديل عبد المهدي.
 
ولا تزال المحادثات حول رئيس الوزراء المقبل معطلة في بغداد، خصوصا مع غياب سليماني والمهندس، اللذين كانا المفاوضين الرئيسين في هذا الإطار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية