لم یکن قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الخسائر الوحيدة في الهجوم الذي نفّذته طائرة درون أميركية في أول ساعات الجمعة في بغداد.
 
وكان السفير الإيراني لدى العراق والقيادي السابق في «فيلق القدس» إيرج مسجدي، ذكر الجمعة، أن الهجوم على سيارة سليماني خلّف تسعة قتلى آخرين.
 
وقال مكتب قيادة «فيلق القدس» لاحقاً في بيان إن أربعة عسكريين، كانوا برفقة سليماني سقطوا قتلى في الهجوم، هم العميد حسين مظفري نيا، والعقيد شهرود مظفري نيا، والرائد هادي طارمي، والنقيب وحيد زمانيان.
 
وأعلنت هيئة الحشد الشعبي مقتل نائب قائدها أبو مهدي المهندس، ومسؤول العلاقات العامة محمد رضا الجابري، وثلاثة آخرين.
 
وكانت تقارير أشارت إلى مقتل زوج ابنة سليماني لكن المصادر الإيرانية نفت لاحقاً.
 
وكان الحشد الشعبي أعلن عن نقل جثة أبو مهدي المهندس لإجراء فحص الحمض النووي بسبب تشابك أشلاء بين جثامين المهندس وقتيل آخر من الحشد الشعبي وقاسم سليماني، قبل أن تشيّع إيران اليوم الأشلاء.
 
ويعد حسين بور جعفري من أبرز مقربي سليماني على مدى 40 عاماً، بحسب وكالة تسنيم. ولد في 1967. وهو أيضاً من أهالي كرمان، ومن المقرر أن يدفن إلى جانب سليماني الثلاثاء.
 
ويلقب بور جعفري بـ«الصندوق الأسود» لقاسم سليماني. وخلال الأيام الأخيرة نقلت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس القضاء إبراهيم رئيسي، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، وجواد الشهرستاني، ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني قدموا العزاء لأسرته في كرمان.
 
ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن لاريجاني قوله في لقاء أسرته، إن بوري جعفري «قدم خدمات كثيرة (...) وكان مخلصاً وفعالاً» مضيفاً: «خسرنا طاقة كبيرة». ونشرت وسائل إعلام إيرانية في هذا الإطار صورة من لقاء يجمعه بأمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله.
 
وسيدفن طارمي وزماني من فريق حماية سليماني في طهران، فيما ستدفن جثة مظفري نيا في مسقط رأسه مدينة قم، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية