قال قائد قوات خفر السواحل اليمنية العقيد عبدالجبار زحزوح، إن قوات خفر السواحل تشكل مؤسسة أمنية أنشت في 2003 وحظيت بتدريب وتأهيل على المستوى الإقليمي والدولي ويناط بها مهام كبيرة على طول الساحل اليمني في قطاع ساحل البحر الأحمر ولديها مهام برية وأخرى بحرية.

 

وأضاف في مقابلة أجرتها معه إذاعة صوت المقاومة أن المهام البرية تشمل في القطاع المركز الرئيسي والمراكز الفرعية ونقاط الرقابة، بينما مهام التشكيلات البحرية تتمثل بالدوريات البحرية ومكافحة التهريب والهجرة والاصطياد غير المشروعين، وكذا منع التلوث البحري وحماية الصيادين للقيام بأعمالهم الروتينية في الاصطياد.

 

وأكد قائد قوات خفر السواحل أن القوات المشتركة بذلت جهودا كبيرة في إعادة تموضع قوات خفر السواحل والقيام بمهامها ومسؤولياتها في تأمين الساحل تأمينا جديدا والقيام بدوريات في البحر لمكافحة التهريب وبقية المهام المنوطة بها حسب الهيكلية.

 

وأوضح العقيد زحزوح أن تلك المهام تمتد من ميون بالنسبة لقطاع البحر الأحمر إلى ميدي، "وهذه مساحة كبيرة جدا، قوات خفر السواحل متواجدة وتقوم بمهامها على أكمل وجه وكل يوم في تحسن وأفضلية في العمل وجميع المنتمين لقوات خفر السواحل بإمكانهم النزول إلى القطاع والانضمام والوقوف إلى جوار زملائهم واستمرارية العمل، وهي دعوة من مدير عام قطاع البحر الأحمر، ندعو كل منتسبي قوات خفر السواحل للانضمام إلى قطاع البحر الأحمر لاستمرار العمل ونحن جاهزون في استقبالهم والعودة إلى الحاضنة الحقيقية لهم".

 

وعن تلاعب المليشيا بملفات اتفاق السويد وإحلال قوات مليشاوية بزي خفر السواحل، أشار زحزوح إلى أنه بحسب الاتفاق الموقع في السويد يتم تسليم الموانئ لقوات خفر السواحل والتي كانت موجودة في عام 2014، وأكد جاهزية قوات خفر السواحل لاستلام الموانئ وهي على أكمل الاستعداد لتطبيق المدونة الدولية، بإشراف الأمم المتحدة.

 

وأشار قائد قوات خفر السواحل إلى التلاعب الحوثي بالاتفاق بشأن قوات خفر السواحل من خلال الزيارة التي تمت من قبل كبير المفوضين إلى داخل الميناء حيث جرى التسليم الهزيل، ثم مزاعم تنفيذ الاتفاق أحادي الجانب، موضحا أن ذلك يتعارض مع اتفاقية السويد ويتعارض مع اتفاق تسليم الموانئ لقوات خفر السواحل اليمينة. رافضا كل تلك الخطوات الالتفافية.

 

وعاود قائد قوات خفر السواحل اليمنية التأكيد بأن قوات خفر السواحل متواجدة في البحر الأحمر ومنتشرة على طول ساحله وموجودة في مراكزها الرئيسية ومراكزها الفرعية ونقاط الرقابة وتشكيلات البحرية والجزر وتقوم بدورياتها ومهامها بالشكل الطبيعي والروتيني وهي على أتم الاستعداد والجاهزية لاستلام بقية المرافق والتي هي من اختصاصها وفي نطاق واجباتها وعملها وهذه الزيارة تسير بطريقة يومية وعلى مدار الأسبوع والشهر.

 

وحظيت قوات خفر السواحل بدعم كبير من قبل التحالف العربي والقوات المشتركة. بحسب الزحزوح الذي أشار إلى انتشار هذه القوات على طول الساحل في المناطق المحررة والتي تمدد من باب المندب إلى الدريهمي "النخيلة". مزيدًا أن ثمة قوات لخفر السواحل موجودة في ميدي وهم معها على تنسيق وتواصل مباشر لحماية المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية لليمن.

 

وعند سؤاله عن تسلّم جزيرة زقر من قوات التحالف العربي بيّن الزحزوح أنه بالنسبة للساحل والجزر جميعها تحت إدارة قوات خفر السواحل التي  تقوم بمهامها وغير مهام تأمين الساحل لديها مراكز رئيسية ومراكز فرعية، وتتواجد في جميع مراكز الإنزال السمكي والمرافئ بما بينها الجز ولديها دوريات مستمرة.

 

واستطاعت قوات خفر السواحل ضبط شحنات مهربة من مواد مختلفة، آخرها ضبط ثلاث دفعات مهربة تحمل أسمدة محرمة دوليا وكذلك القبض على زوارق بالقرب من جزيرة زقر، كانت تصطاد بطريقة غير مشروعة وتم تسليمهم الى الجهات المختصة وأخذ تعهدات بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية ودعم الاصطياد غير المشروع في المياه اليمنية. بحسب زحزوح.

 

وقال إن قواته استطاعت إنقاذ صيادين، بعد حدوث عطل في محركاتهم في المياه واختفائهم لأكثر من يوم، وهو ما يستدعي جهود قوات خفر السواحل التي استطاعت إنقاذهم ومساعدتهم وإصلاح المحركات التابعة لهم.

 

وأكد دعم القوات المشتركة والتحالف العربي لخفر السواحل بشكل مستمر.

 

وتمتلك قوات خفر السواحل فريقا جاهزا في جانب الألغام ومدربا تدريبا متقنا وعلى أتم الاستعداد للتعامل مع أي هدف عدواني، كما أنها على تواصل مستمر بالصيادين وزيارة مراكز الإنزال السمكي لالتقاء الصيادين وتلمس ظروفهم وتطمينهم بجاهزية قوات خفر السواحل لمساعدتهم وحمايتهم.

 

وشدد قائد قوات خفر السواحل على جاهزية القوات للتعامل مع أي حدث أمني والتصدي لأي عدوان حوثي أو أي جهة أخرى إرهابية، لافتا إلى تعاون مشترك بين الجانب الأمني والصيادين من خلال إدارة الأمن البحري التي هي إدارة من إدارات السواحل وهي قريبة من الصيادين من خلال عمليات التوثيق للقوارب والأشخاص وكذلك منحنهم التصاريح  أثناء الاصطياد وتبادل المعلومات.

 

وتابع " قبل نزول قوات خفر السواحل كانت تصلنا بلاغات بوجود دوريات إرتيرية إلى قرب جزيرة حنيش لكن بعد أن تم استلام خفر السواحل تم تأمين الصيادين ولا وجود لأي دوريات إرتيرية أو من غيرها وبإمكان الصياد الاصطياد بأمان ونحن على أتم الاستعداد لحمايتهم والدفاع عنهم". مطمئنا في الختام " الشعب اليمني والمجتمع عامة والصيادين خاصة بأن قوات خفر السواحل موجودة وهي مستمرة وجاهزة لحماية الجميع، داعيا الجميع إلى دعم الأمن والاستقرار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية