قطعت السلطات الإيرانية الإنترنت عن عدة محافظات ومدن، تحسباً لاحتجاجات يوم غد الخميس، تمت الدعوة إليها في حملة عبر مواقع التواصل.
 
وأفادت بيانات شركة مرصد الإنترنت "نت بلوكس NetBlocks" بحدوث خلل في شبكات الهواتف المحمولة في إيران صباح يوم الأربعاء، 25 ديسمبر.
 
وأكدت نت بلوكس أن المستخدمين للإنترنت عبر الهواتف المحمولة في إيران أبلغوا عن انقطاع الخدمة في مدن متعددة، حيث تُظهر بيانات الشبكة هبوطين متميزين في الاتصال في حوالي الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت المحلي و8:00 صباحاً.
 
وذكرت الشركة أن العطل لا يرتبط بأي مشكلة دولية، وقد ربط المستخدمون ذلك باحتمال اندلاع الاحتجاجات المخطط لها في 26 ديسمبر.
 
وفي السياق نقلت وكالة "إيلنا" عن مصدر موثوق في وزارة الاتصالات الإيرانية أن "قطع إنترنت الهاتف النقال تم في عدد من المحافظات، وبأمر من السلطات الأمنية".
 
يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت والدي الشاب بويا بختياري، الذي قتل في احتجاجات نوفمبر الماضي، لدعوتهما الناس لحضور مراسم تأبين له بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتله، والذي يصادف غداً الخميس.
 
وتخشى السلطات من أن تتحول هذه المراسم إلى مظاهرات، حيث أطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة مراسم مشابهة في مختلف المحافظات الإيرانية من قبل أسر الضحايا.
 
كما دعا الكثير من المواطنين إلى الوقوف مع أسرة بختياري والذهاب للمراسم على قبر الفقيد في مقبرة مدينة كرج، جنوب غربي طهران، تضامناً مع والديه المعتقلين.
 
إلى ذلك، اعتقلت السلطات محمد بارهام، العضو في مجلس مدينة بروجرد، بعد نشره مقطعاً على حسابه عبر تطبيق إنستغرام يقارن فيه بين عمر المسؤولين السياسيين الفنلنديين والإيرانيين.
 
ويسخر الفيديو من حكومة إيران التي يصفها بالهَرَم، مقارنة بالحكومة الفنلندية التي تقودها نساء شابات ما أثار حفيظة السلطات على ما يبدو.
ووفقاً لوكالة "تسنيم" فقد تم اعتقال بارهام بحكم قضائي، الأربعاء، بتهمة "الإهانة" و"إضعاف نفسية الشعب الثوري".
 
ووصفت الوكالة ما قام به عضو مجلس مدينة بروجرد، بأنه "هجوم غير مبرر وغير منطقي على النظام"، ما استدعى صدور حكم باعتقاله من قبل السلطات القضائية.
 
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت الاثنين، عن 3 مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية، أن حوالي 1500 شخص سقطوا قتلى خلال الاحتجاجات، التي بدأت في 15 نوفمبر واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.
 
وكان من بين القتلى 17 في سن المراهقة وحوالي 400 امرأة. كما سقط قتلى من أفراد قوات الأمن والشرطة.
 
كما قالت 3 مصادر على صلة وثيقة بالمقربين من المرشد الإيراني، علي خامنئي، لوكالة "رويترز" في تحقيق استقصائي عن الاحتجاجات، إن خامنئي نفد صبره فيما يبدو، وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية