دعا ديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، الزعماء اللبنانيين إلى "تنحية المصالح الحزبية" ودعم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على إجراءات إصلاحات "مستدامة وذات مغزى".
 
ووردت تصريحات هيل في بيان نشرته الخارجية الأميركية، عقب زيارة استمرت يومين إلى لبنان، التقى خلالها الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وممثلي الأحزاب السياسية.
 
كما دعا هيل الحكومة اللبنانية والجيش والأجهزة الأمنية إلى "مواصلة ضمان حقوق المتظاهرين وسلامتهم"
 
وأكد هيل من جديد شراكة الولايات المتحدة طويلة الأمد مع لبنان والتزامها لضمان لبنان آمن ومستقر ومزدهر.
 
وخلال اجتماعاته مع عون حث، ديفيد هيل، الجمعة، القادة السياسيين في لبنان على تطبيق إصلاحات اقتصادية ضرورية لإخراج البلد من أزمته الاقتصادية العميقة.
 
وكان هيل قد التقى قائد الجيش جوزيف عون وبحث معه، وفق بيان صدر عن قيادة الجيش، برنامج المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني في إطار التعاون بين جيشي البلدين.
 
وأكدت تصريحات هيل بأن الرسالة التي نقلها خلال زيارته لم تخرج عن المبادئ التي طالما أعلنتها الإدارة الأميركية، بشأن دعم المظاهرات السلمية وحرية التظاهر السلمي، بعيدا عن العنف والاستفزاز، وضرورة تشكيل حكومة لبنانية تلبي مطالب الشعب اللبناني وتعالج الاقتصاد وتحارب الفساد.
 
منذ استقالته قبل أكثر من شهر ونصف شهر، جرى تداول أسماء عدة لخلافة الحريري إلا أنها سقطت جميعا، فيما بقي هو الأوفر حظا رغم رفض المتظاهرين لإعادة تسميته باعتباره شريكا في الحكم وجزءا مما يصفونه بـ"منظومة الفساد" في البلاد.
 
ويطالب المتظاهرون، الذين عارضوا أسماء عدة تم تداولها سابقا لرئاسة الحكومة لقربها من الطبقة السياسية، بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين عن الأحزاب السياسية والسلطة الحالية، تنكب سريعا على وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد المتداعي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية