وفاة معلم بأزمة قلبية إثر الاعتداء عليه من قبل "تاجر نافذ" بصنعاء
توفي معلم في العاصمة صنعاء، يوم امس الأربعاء، إثر أزمة قلبية اصابته، نتيجة الاعتداء عليه من قبل أحد النافذين، اعتراضًا من الأخير على منع المعلم الطالبَ من المشاغبة داخل الفصل الدراسي.
مصادر مطلعة في صنعاء قالت ل"2ديسمبر"، إن المدعو ناصر جبران الفقيه، وهو أحد التجار النافذين بصنعاء ويملك معرضًا للسيارات، قدم الى مدرسة كيان الاهلية، التي كان يعمل فيها المعلم فيصل الريمي، بعد إبلاغه من قبل ابنه الطالب أن المعلم "اعتدى عليه".
وكان الأستاذ فيصل قد شرح لولي الأمر أنه لم يعتدي على الطالب بل انذره ليتوقف عن المشاغبة في الفصل، لكن التاجر النافذ لطم المعلم امام زملائه، مستقويًا بعددٍ من المسلحين الذين جلبهم معه للإعتداء على المعلم.
وعاش المعلم من جراء الاعتداء عليه في ظل غياب العدالة، من صدمة نفسيه نقل على إثرها على المستشفى، لكنه توفي بأزمة قلبية، الأمر الذي أثار موجة من الغضب إزاء ما اقترفه تاجر السيارات النافذ بتوطؤ من قبل مليشيا الكهنوت الإرهابية.
وتشهد العاصمة صنعاء انفلاتا امنيًا غير مسبوق، في ظل سيطرة الكهنوت عليها، ما أعطى النافذين والمسلحين ضوء أخضر في الاعتداء على البسطاء وارتكاب الانتهاكات والجرائم بشكل مستمر امام أنظار المليشيا المدعومة من إيران.
وكان المعلمون في المدرسة قدموا بلاغًا الى قسم شرطة علاية، ضد الاعتداء، إلا أن المليشيا رفضت التجاوب معهم حتى الان، ولم تحرك ساكنًا لانصاف المعلم الذي يهان من قبل نافذ تتواطأ مع المليشيا.
منظمة السبعين التعليمية اعتبرت الحادثة في بيان لها تصرف " لا اخلاقي، اقترفها أحد أولياء أمور الطلبة بمدرسة كيان الأهلية وانتهاكه قدسية التعليم بالإعتداء السافر على الأستاذ فيصل سعد الريمي بالضرب حتى الموت".
ووصفت المنظمة الحادث ب"الارهابي"، وتعدٍ " لقدسية التعليم وانتهاكهم لحرمته بالتهجم واقتحام سور المدرسة والإعتداء يومنا هذا الأربعاء (امس ) والذي نتج عنه إزهاق نفس بريئة بغير حق".
المنظمة حملت المليشيا الحوثية في إدارة أمن العاصمة " المسئوليةَ الكاملةَ في الجريمة البشعةِ التي ارتكبتها الأيدي الآثمة في حق الأستاذ فيصل الريمي". مؤكدةً أنه لا يمكن " السكوت عنها أو التغاضي عن مرتكبيها مشددة في البيان ذاته سرعة محاكمة الجناة لينالوا جزاءهم الرادع".
وعلى الرغم من عدم تحصل المعلمين على رواتبهم المسروقة لدى المليشيا منذ أربع سنوات، إلا أن البعض منهم أصروا على مواصلة دورهم التعليمي، غير أن مسلحي المليشيا ونافذيها يعملون على مضايقة المعلمين حتى وصل الأمر إلى قتلهم.