الكشف عن مخطط إيران الخبيث من بغداد إلى البصرة
كشف مصدر عراقي مطلع السبت لموقع الحرة معلومات بشأن السيناريوهات الخبيثة التي تعدها إيران للتعامل مع الأوضاع في العراق، في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة وتنامي الرفض الشعبي للميليشيات الموالية لطهران.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الإيرانيين يحضرون لمعركة عسكرية في العراق مع القوات الأميركية، يكون وقودها العراقيون".
وتابع أن "هذا يعني استعدادات لحرب بالنيابة تخوضها المليشيات العراقية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني".
وأشار إلى أن "الخبراء الإيرانيين أبلغوا قادة الميليشيات، أن الوضع في العراق سيكون مشابه لما حصل في سوريا من حيث الصراع، وستمتد المعارك من بغداد إلى البصرة".
ولفت المصدر إلى أن "دخول دبابات ومدرعات عسكرية حديثة تحت جنح الظلام من إيران مؤخرا يعني أن هذه الآليات قتالية ونظامية تتبع للحرس الثوري وسيتم استخدامها في العراق بعهدة مجموعات من الحرس الثوري وليس المليشيات الموالية لطهران".
وأظهر مقطع فيديو حصل عليه موقع الحرة دخول آليات عسكرية من إيران إلى العراق عبر معبر زرباطية في واسط الخميس الماضي.
وأكد ضابط في الداخلية العراقية لموقعنا صحة الفيديو، وقال إن اختيار هذا المعبر يعود لقربه من "العاصمة والمناطق الجنوبية حيث تنتشر معسكرات للحرس الثوري الإيراني".
وكان مسؤول عسكري أميركي قال إن الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية في العراق تتزايد، وتصبح أكثر تعقيدا مما يدفع بكل الأطراف نحو تصعيد خارج نطاق السيطرة.
ووقع هجوم على مطار بغداد الأسبوع الفائت هو الأحدث في سلسلة هجمات صاروخية خلال الأسابيع الخمسة الماضية، استهدفت منشآت عسكرية تستضيف قوات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى إلحاق الهزيمة بمقاتلي تنظيم داعش.
وقال مسؤول عسكري أميركي إن الفصائل التي تسلحها إيران تقترب من الخط الأحمر، الذي ترد عنده قوات التحالف بالقوة وعندها "لن تكون النتيجة محببة لأحد".
وحذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة، إيران وميليشياتها العراقية من رد حاسم، "إذا أضرت إيران أو وكلاؤها بالأفراد الأميركيين أو شركائنا العراقيين".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات. ومع ذلك قال مسؤول أميركي إن تحليلات المخابرات وخبراء الطب الشرعي للصواريخ وقاذفات الصواريخ أشارت إلى فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران، لا سيما كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق تقف وراءها.
وقال المسؤول العسكري الأميركي إن فصائل مسلحة استخدمت شاحنة معدلة لإطلاق 17 صاروخا على قاعدة القيارة العسكرية جنوبي الموصل في الثامن من نوفمبر الماضي.
وأضاف أن الهجوم لم يتسبب في خسائر جسيمة أو فقد أرواح لكن تم اتباع هذا الأسلوب في هجمات على قاعدتي بلد وعين الأسد الجويتين الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ كبيرة، بما يكفي للتسبب في ضرر بالغ بالمجمعات السكنية ومدارج الطائرات في عين الأسد.
واستُخدمت في هجوم يوم الجمعة قرب مطار بغداد صواريخ أكبر عيار 240 ملليمترا لم يرد ما يفيد بأنها استُخدمت في العراق منذ 2011.
وفي الخامس من هذا الشهر كشف مسؤول أمني عراقي رفيع لموقع الحرة أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق، وقال إن تلك الصواريخ نقلت بسيارات تتبع جهة عسكرية عراقية تابعة لوزارة الداخلية لحساب ميليشيات مرتبطة بإيران، عبر معبر حدودي في محافظة ديالى.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قالت في وقت سابق إن إيران استغلت "فوضى الاحتجاجات" لتقوم سرا ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق، بهدف "التخويف" وتأكيد قوتها.
وارتفعت حصيلة قتلى التظاهرات منذ انطلاقتها في العراق إلى 511 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 21 ألفا آخرين بجروح، بحسب مصادر طبية عراقية، ويتهم المتظاهرون إيران وميليشياتها بالاعتداء عليهم وتأجيج الوضع.