على الرغم من صغر سنه إلا أنه يحمل هم وطن وقضية شعب.. إنه الرقيب أول محمد هاشم النجار 22 سنة يقول : كنت من ضمن قوات معسكر 55 في مدينة يريم نتطلع إلى أن تتجاوز بلادنا الازمة الطاحنة التي عصفت بها، لكن للأسف وقبل الحرب قام الحوثة بالسيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة واجتاحوا معسكرات الجيش والأمن بشكل همجي.
 
كل شيء انهار فجأة فقررت أمام تصرفاتهم الهمجية أن أغادر معسكري في يريم وأترك زملائي وأعود إلى قريتي بالمسراخ تعز.
 
بصراحة عشت مثل بقية أبناء الشعب سنوات مرة بسبب ممارسات الحوثيين وما نزال وصار كل إنسان يمني يتمنى أن تعود تلك الأيام التي كنا ننعم فيها بالأمن والاستقرار ونعيش بكرامة كبقية الشعوب، لكن تلك الأمنيات ظلت بعيدة ومستحيلة لأن عصابة الحوثي تقود مخططا تآمريا ضد شعبنا وبلادنا، وقد ظهرت حقيقتهم كعصابة غدر وخيانة باغتيال الزعيم علي عبد الله صالح والأمين عارف عوض الزوكا في انتفاضة ديسمبر... هذه الجريمة البشعة مثلت فاجعة لكل أبناء الشعب اليمني، لكن ما خفف عن شعبنا من هول المصاب وهذا الخطب الجلل هو ظهور العميد طارق صالح، عقب انتفاضة ديسمبر ومعه بعض القيادات الوطنية المعروفة.. 
 
استبشرت خيرا بعد ظهور القائد طارق صالح، وعلى الفور تحركت من قريتي للالتحاق مجددا بقوات حراس الجمهورية في معسكر عدن.. تحركت عن قناعة تامة بعد أن وجدت أن لا أمل أمامنا للخلاص مما نحن فيه إلا قتال عصابة الحوثي، وأن ندافع عن ثوابتنا وكرامة شعبنا.. 
صادر الحوثة مرتباتنا كعسكريين طوال سنوات بدون وجه حق، وبلغت بهم الوحشية إلى مصادرة مرتبات المدنيين، وأشعلوا في البلاد الفتن وأحرقوا ودمروا كل شيء .
 
وفي وسط هذا الواقع المؤلم والأوجاع، تلقيت اتصالا هاتفيا من إحدى القيادات وعلى الفور لبيت النداء وتوجهت إلى عدن والتحقت بمعسكر حراس الجمهورية إلى جانب رفاق السلاح..
 
 كلنا على قناعة ان عصابة الحوثي الكهنوتية هي مصدر الشر والبلاء وعلينا أن نوحد صفوفنا ونتجاوز خلافاتنا ونوحد جهودنا من أجل القضاء على هذه العصابة الشريرة المدعومة إيرانيا.. واثقون أن النصر حليف شعبنا طالما ونحن نحمل قضية وطنية وندافع عن حرية كرامة وعزة شعبنا ومن أجل استعادة حقوقه المسلوبة ورفع الظلم والطغيان الذي يعاني منه .

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية