قضت المحكمة العسكرية المختصة في مصر، الأربعاء، بالإعدام شنقا على هشام عشماوي، المتهم بتنفيذ وتخطيط عدد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية.
 
وكانت المحكمة قد بتت فى القضية رقم 1/2014 جنايات عسكرية، حيث وجهت نحو 14 تهمة للعشماوي، كان على رأسهم، تدبير "هجوم الفرافرة"، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم.
 
وكان العشماوي الرأس المدبر لهجوم الفرافرة، الذي وقع في 19 يوليو 2014 بين واحة الفرافرة والواحات البحرية بالصحراء الغربية المصرية، وأودى بحياة 28 ضابطا، فضلا عن الإصابات.
 
ومن بين التهم الموجهة لعشماوي، كان اشتراكه في استهداف السفن التجارية في قناة السويس في عام 2013، وضلوعه في تهريب أحد عناصر تنظيم بيت المقدس، واستهدف مبان أمنية بمحافظة الإسماعيلية ومناطق أخرى.
 
كما تولى العشماوي قيادة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب قتل الإرهابي أبو عبيدة، وتأسيس حركة المرابطون المنتمية لتنظيم القاعدة.
 
وقضى قضى 98 يوما في السجون المصرية خاضعا للتحقيق، حيث اعتراف بالدوافع والتفاصيل حول عملياته الإرهابية في مصر وخارجها.
 
وقد دامت جلسات محاكمة عشماوي مائة يوم، لكنه لم يظهر ولو لجلسة واحدة في أي محاكمة منذ ظهوره عبر شاشات التلفزيون أثناء ترحيله وتسليمه لمصر من ليبيا، وذلك لاعتبارات وصفتها السلطات المصرية بالأمنية والحرجة، رغم أن المحكمة تشهد جلسات لحوالي 213 متهما آخرين.
 
وكان الخبير العسكري والاستراتيجي سمير راغب، قد صرح بأن عشماوي لا يزال يحتفظ بكثير مما يمتلكه من معلومات قيمة عن التنظيمات الإرهابية في مصر وليبيا، وامتداداتها الأفريقية وخارجها حتى في سوريا، وكذلك من يقف وراء تلك التنظيمات ومن يوفر لها الدعم والملاذات الآمنة وكذلك أساليب وتكتيكات اختراق الحدود والتخفي وتنفيذ العمليات الإرهابية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية