تكرار المحاولات وثبات الفشل.. عقدة الساحل الغربي تنهك معنويات الحوثيين
فشلت مليشيا الحوثي في تحقيق أي اختراق ميداني على جبهة الساحل الغربي رغم المحاولات المتكررة التي تنكسر وبشكل يومي تحت أقدام أبطال القوات المشتركة من أطراف الحديدة إلى كل جبهات التماس جنوبا.
ورغم أن مليشيا الحوثي تنفذ عمليات هجومية ومحاولات تسلل وصلت إلى حد تنظيمها عمليتين في يوم واحد على جبهة واحدة كجبهة الدريهمي على سبيل المثال غير أن هذه العمليات تغيب عن إعلامها الحربي وأذرعها الإعلامية التي تحتفي بانتصاراتها الزائفة، وسبب هذا الغياب هو انكسارها المتواصل ودفعها ثمن باهظ لكل محاولة.
إزاء هذا الردع اليومي والتنكيل الذي تحصده المليشيا الحوثية على أرض جبهات الساحل إن هي قررت فقط تحريك أفرادها من مواقعهم، ذهبت إلى محاولة أخرى تمثلت في استهداف مناطق المخا والساحل بصواريخ باليستية وطائرات مفخخة.
عمدت المليشيا الحوثية إلى الحصول ولو على نصر معنوي من هذه الهجمات الجوية بعد فشلها على الأرض غير أنه حتى تكتيكها الجوي الذي تعتبره ناجحا، هو الآخر فشل فشلا ذريعا حيث تلقت المليشيا صفعة موجعة باعتراض صواريخها كلها وطائراتها في سماء المنطقة.
في هجومها السابق الذي استهدف منشآت مدنية طبية حاولت المليشيا تسويق جريمتها كنصر معنوي غير أن مستشفى أطباء بلا حدود نسف هذا الادعاء حين أعلن إغلاق أبوابه جراء تضرره من هجوم مليشيا الحوثي.
وما بين الهجومين انتقلت المليشيا الحوثية إلى محاولة أخرى في منطقة البرح حين حشدت الكثير من قواتها وآلياتها العسكرية للهجوم على التبة الحمراء والسيطرة على خط إمداد الوازعية، موزع، كهبوب لكنها أيضا فشلت وتمرغت في وحل الهزيمة وغادرت قواتها بعد تعرضها لهزيمة نكراء على أيدي القوات المشتركة.
تكرار المحاولات وثبات الفشل والهزيمة للمليشيا الحوثية في الساحل الغربي تحول إلى غصة تعيشها عصابة الكهنوت كل يوم لذلك ستعمل بكل جهد مستخدمة كل أدواتها الإرهابية لصناعة نصر وهمي يمنح أنصارها في الميدان ولو القليل من المعنويات بعد أن دفنت القوات المشتركة كل آمالها بتحقيق اختراق على الأرض طيلة نحو عام كامل من المحاولات الانتحارية المنكسرة.
وأظهر الرصد اليومي للخروقات الحوثية الذي أعلنته القوات المشتركة مؤِخرا كيف عمدت المليشيا إلى تصعيد هجماتها بعد نشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار ومحاولاتها الاستفادة من الموقف الأممي المتراخي من تجاوزاتها لتحقيق نصر في الميدان وتثبيته كأمر واقع.
أكثر من 60 مدنيا بين شهيد وجريح بهجمات عصابة الكهنوت الحوثية منذ تثبيت نقاط مراقبة وقف إطلاق النار، الأمر الذي يكشف المأزق الذي تعيشه المليشيا بمحاولتها تحقيق أي نصر عسكري يعيد توازن صفوفها المشبعة بالهزائم مهما كان ثمن هذا النصر البعيد.