تداول عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر اختفاء الناشطة العراقية ماري محمد، وهي إحدى المشاركات في الاحتجاجات واشتهرت بمساعدة المعتصمين الذين يطالبون بإسقاط النظام وتحسين الظروف المعيشية المتردية في بلد غني بالنفط.
 
وقال مغردون على تويتر إن الناشطة مفقودة منذ أربعة أيام، إلا أن النبأ انتشر بشكل كبير الاثنين. وتعتبر ماري ثاني ناشطة تختفي منذ انطلاق المظاهرات مطلع الشهر الماضي.
 
وكانت المسعفة صبا المهداوي أول ناشطة تختفي ولا يزال مصيرها مجهولا، حتى بعد تسعة أيام على اختطافها على يد مسلحين مجهولين بعد عودتها من ساحة التحرير الأسبوع الماضي.
 
ودعت منظمة العفو الدولية، الجمعة الماضي، السلطات العراقية إلى الكشف عن مصير المهداوي، معتبرة أن اختطافها يأتي في إطار حملة لإسكات حرية التعبير في العراق.
 
وندد عراقيون باختطاف ماري محمد من ساحة التحرير، وطالبوا السلطات بالعمل على تحديد مكانها والإفراج عنها، مذكرين بما كانت تقوم به في ساحات الاعتصام في العاصمة.
 
هذا واتهم بعض المتظاهرين ميليشيات موالية لإيران بتنفيذ عمليات تستهدف الناشطين والمدونين في التظاهرات بمحافظات وسط وجنوب العراق.
 
ويتعرض الناشطون في العراق لحملة تخويف واعتقالات منذ انطلاق الاحتجاجات، التي واجهتها السلطات بعنف مفرط أسفر عن مقتل العشرات.
 
وما زال الغموض يلف مصير العراقيين الذين وصل عددهم إلى نحو 26 بين ناشط ومتظاهر تعرضوا للخطف منذ بدء الاحتجاجات. كما قتل ثلاثة ناشطين في البصرة وبغداد، فضلا عن وجود نحو 400 معتقل بين ناشط ومتظاهر ومدون في جنوب ووسط البلاد، بحسب مصادر أمنية عراقية، قالت إن العدد تقريبي وقد يكون أكبر من ذلك.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية