السلطات العرافية ومليشيات مسلحة تواصل قمع المتظاهرين في بغداد
تواصل القوات الأمني العراقية، ومليشياتها المسلحة اليوم السبت، قمع المتظاهرين في بغداد، باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسلة للدموع أدت إلى سقوط العشرات من المصابين .
وافادت مصادر محلية عرافية، بوقوع إصابات في صفوف المتظاهرين المتواجدين بين ساحة التحرير وساحة الخلاني، ، كما تصاعد الدخان الأسود الكثيف في سماء المنطقة خلال فض التظاهرات عند جسري السنك والأحرار.
وأشارت المصادر إلى وصول تعزيزات من قوات مكافحة الشغب إلى ساحة الخلاني وسط بغداد، مضيفة أن عشرات المحتجين تعرضوا لإصابات متفاوتة جراء استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريقهم.
و أصدرت السلطات الأمنية العراقية في وقت سابق قرارا بفتح كافة الجسور في بغداد باستثناء جسر الجمهورية، وحصر التظاهرات في ساحة التحرير فقط.
وأعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان، تسجيل عشرات حالات الاختناق بين المتظاهرين بعد إطلاق قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع أثناء تقدمهم لفض الاعتصامات.
وتطلق قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في شارع الرشيد ببغداد. وحاول المتظاهرون الوصول مجدداً إلى جسر الشهداء، لكن قوات الأمن تواصل منعهم لليوم الثالث على التوالي.
وأعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، عن قلق بالغ إزاء استمرار ورود تقارير عن حالات الوفاة والإصابات الناجمة عن استخدام قوات الأمن العراقية للقوة ضد المتظاهرين، فضلا عن "عمليات القتل المتعمدة" التي ترتكبها عناصر مسلحة.
وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل، في بيان إن "مكتب حقوق الإنسان في البعثة الأممية بالعراق وثق 269 حالة وفاة في سياق المظاهرات بجميع أنحاء البلاد، وإصابة ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين، بمن فيهم أفراد من قوات الأمن العراقية، مشيرا إلى أن أرقام الخسائر البشرية قد تكون أكبر بكثير.
وبحسب كولفيل، فإن "غالبية الضحايا نجمت عن استخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن والعناصر المسلحة، التي وصفت على أنها جماعات ميليشيات خاصة، فضلا عن الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب أو غير المناسب للأسلحة الأقل فتكا مثل الغاز المسيل للدموع".
وأفاد البيان باستمرار الاحتجاجات في بغداد هذا الأسبوع، مشيرا إلى توثيق حالات وفيات وإصابات خلال مظاهرات في بغداد والبصرة وذي قار وكربلاء.