قتل ما لا يقل عن أربعة محتجين وأصيب أكثر من 35 آخرين في وسط بغداد اليوم (الخميس)، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة، حسبما نقلت "رويترز" عن مصادر في الشرطة ومستشفى.
 
وأوضحت المصادر أن اشتباكات وقعت قرب جسر الشهداء في العاصمة.
 
وهذا هو الجسر الخامس الذي يحاول المحتجون غلقه بعد جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية، وجسري السنك والأحرار، فضلا عن دخول جسر الشهداء ضمن لعبة الكر والفر مع القوات الأمنية.
 
وبدأت دائرة الاحتجاجات تتسع في العاصمة منذ ليل الثلاثاء الأربعاء، مع ما يبدو سعيا من المتظاهرين لتشتيت تركيز القوات الأمنية التي أطلقت الرصاص الحي الأربعاء وأوقعت جرحى بين محتجين حاولوا عبور جسر الشهداء.
 
ولا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة بشكل تام في بغداد ومعظم المحافظات، منذ ليل الاثنين الثلاثاء، وسط مخاوف بين المحتجين من محاولة عزلهم مجددا لضرب التظاهرات على غرار الموجة الأولى التي شهدت عنفا غير مسبوق.
 
وتفيد  مصادر أمنية عدة باستمرار عمليات الخطف لبعض المتظاهرين لدى عودتهم من التظاهر، فيما يبدو محاولة لبث الرعب وتجفيف الشارع. كما أن قطع الإنترنت له أثر سلبي على المحتجين.
 
وفي جنوب العاصمة، تواصل إغلاق الدوائر الحكومية والمدارس بالكامل في مدن الناصرية والكوت والحلة والنجف والديوانية.
 
كما أغلق متظاهرون صباح الأربعاء شركة نفط ذي قار، ومنعوا الموظفين من الوصول إلى مقر الشركة، وفقا للمصدر نفسه. وفي الديوانية، أغلق متظاهرون مصفى الشنافية النفطي.
 
أما في مدينة البصرة الغنية بالنفط في أقصى الجنوب العراقي، لا يزال ميناء أم قصر، أحد المنافذ الرئيسية لاستيراد المواد الغذائية والأدوية للبلاد، مغلقا لاستمرار تجمع المتظاهرين الذين يقطعون الطريق المؤدية إلى الميناء.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية