قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الخميٍس 7يونيو 2018، إن العلاقات السعودية الإماراتية شهدت يوما تاريخيا بتشكيل الهيكل التنظيمي لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، مشيرا إلى انتقال البلدين إلى مرحلة جديدة على المستويات كافة.

 

وقال قرقاش في مقابلة مع سكاي نيوز عربية: " في الحقيقة هو يوم تاريخي بكل المقاييس.. 20 اتفاقية و40 مشروعا.. فترة عمل مكثفة وفوق ذلك كله توجيهات واضحة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد".

واعتبر وزير الدولة الإماراتي أن اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد تتويج لمرحلة جديدة من العمل بين البلدين، "فطموحاتنا كبيرة وأمالنا كبيرة والرؤية واضحة ونتطلع إلى العمل المشترك بين أكبر اقتصادين عربيين".

وأكد على وجود إصرار من القيادتين على تحقيق إنجازات على المحاور الثلاثة لمجلس التنسيق واسترتيجية العزم وهي "المحور الاقتصادي، ومحور المعرفة، والموادر البشرية، إضافة إلى محور السياسة والأمن".

مؤكدا أن الرؤية الاستراتيجية بين البلدين تحولت من كونها متشابهة إلى متطابقة، خاصة تجاه مصادر الخطر والتحديات الموجودة ونحو المستقبل.

وأشار إلى انعكاس التنسيق السياسي والأمني بين البلدين، على الجانب الاقتصادي.

ورغم كونها شراكة ثنائية، لفت قرقاش إلى إن هذه الشراكة الاستراتيجية "تدعم أيضا مظلة مجلس التعاون ككل."

وعبر عن تطلع بلاده من خلال بناء هذا النموذج إلى "إيجاد نموذج خليجي وعربي يعود بالخير للمواطنين يكون حافزا في إنجاز المحاور" المستهدفة.

وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ترأسا في جدة مساء الأربعاء الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

وشهد الاجتماع الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس والذي تم تشكيله بهدف تكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك ومتابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المرصودة، وصولا لتحقيق رؤية المجلس في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكــــري، وتحقيق رفاه مجتمع البلدين.

ويقدم مجلس التنسيق السعودي الإماراتي النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره ويدعم في الوقت نفسه العمل ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك.

وتم إنشاء المجلس ضمن اتفاقية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكـــــة العربــية السعوديـــة في شهر مايو 2016 وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وسيعمل المجلس على تنسيق تنفيذ العمل على المبادرات المشتركة، والتي لها نتائج ستنعكس بشكل إيجابي على خلق فرص عمل ونمو في الناتج الإجمالي وزيادة نسبة الاستثمار بين البلدين

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية