كلفةٌ باهظة دفعتها المليشيات خلال مايو الماضي من قاداتها الأوائل على مختلف جبهات القتال العسكرية، وبالذات جبهة الساحل الغربي التي شكلت محرقة غير متوقعة اصطلت بنيرانها قيادات بارزة من المليشيات الحوثية، وخسرت فيها الأخيرة أغلب مقاتليها وترسانتها التسليحية والعسكرية، بالإضافة إلى جبهات أخرى مثل صعدة والبيضاء والجوف وتعز.
 

مُفتتح مايو الماضي من حصاد رؤوس القادة الحوثيين كان من محافظة البيضاء عقب إعلان مصرع القيادي البارز في المليشيات الحوثية حسن يحيى الوشلي المكنى بـ "أبو مجد" والذي قتل خلال احتدام المعارك العسكرية مع القوات الحكومية في جبهة قانية، ثم أعلن في العاشر من مايو مصرع القيادي الآخر "أبو الباقر الحكيم" عضو مجلس المليشيا السياسي، وقد كان مسؤول التسليح والتخطيط العسكري للميليشيات بالبيضاء.
 

وفي الحادي عشر ذات الشهر خاضت وحدات عسكرية من القوات الحكومية معارك شرسة مع عناصر المليشيات الحوثية في عزلة القحيفة، بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز، أثناء صد محاولة تسلل للمليشيات ما أسفر عن سقوط نحو عشرة قتلى على الأقل بينهم القيادي عبد الفتاح عبدالباري المتوكل القادم من محافظة عمران شمالي البلاد. بحسب المصادر العسكرية.
 

وبالعودة إلى الجنوب المحررة من جماعة الحوثي، أطلقت القوات الأمنية والعسكرية في الفترة ذاتها حملة لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين خسر فيها التنظيم الإرهابي قائداً بارزاً في صفوفه يدعى "أبو المقداد الذماري".
 

في الساحل الغربي لليمن، حيث لا وصف يجسد ضراوة المعارك العسكرية هناك لقي القيادي الحوثي المدعو محمد عبد الرحمن الشهاري وعدد كبير من أتباعه مصارعهم خلال مواجهات مع قوات المقاومة المشتركة شمال مديرية حيس، وعقب ثلاث أيام من مقتل الشهاري (أي في الـ 14من مايو) أنهت نيران القوات المشتركة مصير المدعو "أبو خليل" مشرف المليشيات في الحسينية مع عدد من أعوانه، وبعدها بيومين قتل المدعو نجيب مطهر علي الوشلي ويعد من أبرز مشرفي المليشيات بالحديدة.
 

وخلال احتدام المعارك العسكرية في الجوف أكدت القوات الحكومية المرابطة في مديرية برط العنان مصرع اثنين من قيادات المليشيات يدعيان، عيسى القحم وعلي محسن القحم وجرح سبعة من مرافقيهم فيما لاذ آخرون بالفرار.
 

مُجدداً إلى الساحل الغربي وفي مديرية التحيتا ذات الغالبية المحررة من مساحتها، أجهزت القوات المشتركة في الـ 17من الشهر الماضي على مشرف المديرية المعين من المليشيات المدعو "أبو حمزة" وآخرين من عناصر المليشيات كانوا برفقته إضافة إلى مطهر يحيى حسين الهادي المكنى "أبو أحمد" مسؤول التجنيد لميليشيات الحوثي بالمحافظة والذي لقي مصرعه خلال التقدم الذي حققته قوات المقاومة الوطنية جنوب مديرية التحيتا، تلى ذلك مقتل القيادي الحوثي العميد صبري عبدالكريم سالمين إلى جانب عدد من مرافقيه، في غارة نفذتها لمقاتلات التحالف العربي بالساحل الغربي.
 

وفي التاسع عشر من مايو أصيبت المليشيات الحوثية بالصدمة لمقتل القيادي المدعو أكرم حسن حمود غثايه وهو نجل شيخ مران حسن حمود غثايه أحد مؤسسي جماعة الحوثي وانتهى مصيره بالقرب من مفرق زبيد على أيدي القوات المشتركة إضافة إلى القيادي أحمد صالح المطري المكني بـ "أبو نصر" والذي واجه نهايته في الساحل الغربي أيضا.
 

وقبل يوم واحد من مقتل غثاية قتل قيادي ميداني بارز يدعى مطهر يحيى حسين بغارة جوية لمقاتلات التحالف، بينما أجهزت القوات الحكومية في الرابع والعشرين من الشهر ذاته في صعدة على القيادي الحوثي فايز جمعان المشرف الأمني لأحد المربعات في باقم.
 

وأغارت مقاتلات حربية تابعة للتحالف العربي يوم الجمعة 25مايو على مواقع وثكنات عسكرية ومركبات للمليشيات الحوثية بين مديريتي التحيتا وزبيد، حيث قتل في الغارات والمعارك مع المقاومة التهامية عشرات المسلحين الحوثيين أبرزهم القيادي الميداني للمليشيات عبد الله عطيفي.
 

وفي مطلع الثلث الأخير من مايو شهد الساحل الغربي أسوأ انتكاسة للمليشيات الحوثية بعد القضاء على فرقة عسكرية تدعى (كتائب الحسين) مكونة من 93 عنصراً أُرسلوا إلى الساحل الغربي ضمن قوات التدخل السريع مع قائد الفرقة العسكرية عبد الجبار الشامي الذي قتل ضمن الفرقة، وذلك في أطراف مديرية الدريهمي.
 

واعترفت المليشيات في التاسع والعشرين من مايو بمقتل القيادي مطهر بن إسماعيل المتوكل، في الساحل الغربي، والذي كان يعمل مشرفاً للأمن الوقائي التابع للمليشيات بالعاصمة صنعاء، وبعد يوم واحد فقط من إعلان مقتل المتوكل قتل قيادي آخر يدعى إبراهيم عبد الرحمن مزروع المكنى "أبو عزرائيل" والمسؤول على استقدام التعزيزات نحو الساحل الغربي، كما اعترف ناشطو المليشيات بمصرع القيادي عبدالعزيز صالح المراني أحد أبرز القيادات الميدانية للمليشيات.

 

وتشير " وكالة 2 ديسمبر الإخبارية " إلى أن عشرات من قادة المليشيات لقوا حتفهم الشهر الماضي في القتال المشتعل بمختلف الجبهات ولم يذكروا في سياق هذا الحصاد، حيث ركز راصدو الوكالة على أهم القيادات البارزة في المليشيات والتي بينت خسارتها وأربكت حساباتها العسكرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية