قالت مصادر محلية موثوقة في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، إن قياديا حوثيا في المديرية نهب معونات غذايئة مقدمة من برنامج الغذاء العالمي لعشرات الأسر الفقيرة.

 

وذكرت المصادر التي تحدثت ل"2ديسمبر" أن القيادي الحوثي المدعو أدهم ثوابة، الذي عينه الحوثيون مديرا لمديرية المراوعة، استبدل أسماء عشرات الفقراء من قوائم برنامج الغذاء العالمي بآخرين موالين للمليشيا الإرهابية من ذات المنطقة.

 

ولفتت المصادر إلى أن المدعو ثوابة زعم أن الأسماء المستثناه لا تستحق المساعدات، معتبرا أن الخطوة تأتي في إطار تدابير تقوم بها لجان حوثية لإعادة النظر في قوائم المستحقين، حد زعمه.

 

وأكدت المصادر أن الأسماء التي تمت ازاحتها، هي لسكان فقراء يعتمدون على المساعدات بشكل أساسي، حيث وأن بعض الأسر المستفيدة فقدت عائلها. مبينة أن ثوابة يحاول ابتزاز السكان بالمساعدات الإنسانية.

 

وحاول بعض المستفيدين المتضررين من هذا التصرف رفع شكوى إلى مسؤولي الغذاء العالمي في الحديدة، إلا أن مسلحي ثوابة هددوهم بالقتل والاعتقال إذا أقدموا على مثل هكذا فعل.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي اتهم في ديسمبر الماضي الحوثيين والمنظمات التابعة لهم بسرقة المساعدات الغذائية بصورة منهجية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.

 

وقال المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي أن المليشيا تقوم "بسرقة الطعام من أفواه الجائعين في اليمن".

 

وفي السياق كشف تحقيق استقصائي للبرنامج الأممي أن العديد من الناس في العاصمة صنعاء لم يتلقوا الحصص الغذائية التي يحق لهم الحصول عليها، حيث تم حرمان الجياع من الحصص الكاملة.

 

ونشر، في وقت آخر، برنامج الأغذية العالمي بيانا أوضح فيه ، أن لديه أدلة تُثبت استيلاء - مليشيا الحوثيين-  على شحنات الإغاثة، وتلاعبها بقوائم الأكثر احتياجا لمعونات الغذاء"، وهو ما أكده التقرير النهائي الأخير لفريق الخبراء المعني باليمن المقدم للأمم المتحدة مطلع هذا العام.

 

ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية "ما تم الكشف عنه من سرقة مليشيات الحوثي في اليمن للمساعدات الغذائية، لا يمثل إلا غيض من فيض".

 

ما يخص برنامج الغذاء العالمي كان الأبرز، إلا أن عديد تقارير معنية، فضحت مرارا، تكرر عمليات نهب الحوثيين مساعدات مخصصة لفقراء ونازحين في مناطق سيطرتها، بأساليب متنوعة، تتراوح بين السطو المباشر على مخازن للمساعدات، أو إغلاق مكاتب منظمات إغاثية، والتضييق على عمالها.

 

ويشكو مواطنون في مناطق عديدة من إدراج المليشيا عناصر تابعة لها ضمن كوادر المنظمات الإنسانية، لتمكينها من ضم تابعين لها في قوائم أسماء المستحقين، واستبعاد فقراء يعتمدون بصورة شبه كلية على تلك المساعدات، خصوصا سكان الأرياف الأحياء الشعبية بالمدن.

 

ويفيد شهود عيان من مناطق تحت السيطرة الحوثية، أن بقالات تعرض سلعا غذائية ممهورة بأسماء منظمات إغاثية، قالوا إن عناصر المليشيا هي من يبيعها للبقالات، إذ يستولي أفراد منها على حصص أسر عديدة يفترض وصول تلك المساعدات إليها.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية