على وقع الحصار المشدد الذي يفرضه الحوثيون على قرى تقع في أطراف مديرية حيس جنوب الحديدة بالقناصات وحقول الألغام، استحدث السكان خطوطا فرعية حذرة للتنقل عبر الدراجات النارية، خاصة النازحين الوافدين إلى مركز المديرية هربا من بطش المليشيا .

 

ولن يكون بوسع السكان اليوم التنقل عبر تلك المنافذ التي يبدو أنها لم تعد متاحة حتى سيرا على الأقدام بعد أن استكملت المليشيا خلال اليومين الماضيين تطويق قراهم بعشرات حقول الألغام الإضافية ضاربة عرض الحائط باتفاقية ستوكهولم والهدنة الأممية ومخرجات الاجتماع السادس للجنة "إعادة الانتشار" في الحديدة..

 

وعلمت "٢ديسمبر" من مصادر متطابقة، أن المليشيا الإرهابية نشرت جنوب حيس حقول ألغام جديدة مستعينة بكميات من الألغام المصنعة في إيران في منافذ العبور والطرقات البديلة التي يسلكها السكان وعدد من المزارع في قرى عرفان وسقم وضمي.

 

وذكرت المصادر أن الطرق الفرعية التي كان سكان أطراف المديرية قد استحدثوها للتنقل إلى أسواق المدينة لغمت بالكامل، مشيرة إلى نشر المليشيا الكهنوتية نقاط تفتيش ومسلحين لإطباق الحصار كليا على تلك الأرياف.

 

وكان معظم سكان مديرية حيس قد اعتزلوا التنقل بالسيارات نظرا للحوادث المتكررة التي تتعرض لها بسبب الألغام المنتشرة في مناطق شاسعة، فلجأوا إلى الدراجات النارية للحد من أخطار الألغام، ما أثار سخط المليشيا التي تهدف إلى حصار السكان بشكل كامل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية