رغم العقوبات الأميركية... «هواوي» تطرح أذكى هواتف الجيل الخامس
تدشن «هواوي» ما قد يكون أقوى الهواتف الذكية الداعمة لاتصالات الجيل الخامس وأكثرها خصائص في العالم اليوم (الخميس)، لكن مصير الهاتف الجوال في أوروبا سيتوقف على ما إذا كان بمقدوره التغلب على حظر أميركي لمنح العملاء نظام التشغيل الذي يتوقعونه من شركة «غوغل»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وستعرض شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواتفها من طراز «ميت 30» في ميونيخ بألمانيا، في أول كشف لها عن هاتف جديد كلياً منذ استهدف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشركة التي مقرها شينتشن بحظر على التصدير في مايو (أيار).
وقال باولو بيسكاتور محلل الاتصالات والإعلام: «التدشين سيحظى بأكبر قدر من المتابعة على الإطلاق». وتابع: «رغم جميع المخاوف التي تحيط بـ(هواوي)، والتحديات التي تواجهها، تظل الشركة مقدامة ومستعدة لمواصلة المضي قدماً».
وثاني أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم رهينة تداعيات النزاع التجاري بين واشنطن وبكين الذي يقول المحللون إنه يتحول تدريجياً إلى حرب تكنولوجية باردة.
وتتوقع الشركة أن يكلفها الحظر الأميركي عشرة مليارات دولار.
ويبرز التدشين في أوروبا مدى أهمية المستهلكين بالمنطقة البالغ عددهم 500 مليون لـ«هواوي». وخسرت «هواوي» خمس نقاط مئوية من حصتها السوقية في أوروبا عقب الحظر الأميركي، رغم تهافت المشترين على شراء الهواتف التي تحمل علامتها التجارية داخل الصين.
وفي مايو الماضي، أدرجت واشنطن شركة «هواوي» على «القائمة السوداء» لاستهدافها مباشرة كجزء من نزاعها التجاري مع الصين. ومنذ ذلك الحين أصبح محظوراً على الشركات الأميركية التعامل مع الشركة الصينية التي يشتبه الرئيس ترمب وإدارته بأنها تتجسس لحساب بكين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ونتيجة لذلك فإن هاتف «ميت» سيخلو من النسخة المتوفرة من «أندرويد»، الذي يعتبر نظام التشغيل الأكثر استخداماً في العالم والمملوك لشركة «غوغل» الأميركية العملاقة.
ورغم أن مستخدمي هاتف «ميت 30» لن يجدوا الكثير من الاختلاف في استخدام النظام، فإن غياب متجر «بلاي ستور» الذي يوفر إمكانية تنزيل آلاف التطبيقات والألعاب والأفلام والكتب والموسيقى، يمكن أن يعيقهم.
ولن تتوفر لهؤلاء المستخدمين تطبيقات رائجة مثل «واتساب» و«إنستغرام» و«خرائط غوغل».
وتقول تقارير عالم التكنولوجيا إن هذه الثغرة في وظيفة الهاتف جعلت بعض التجار يترددون في طلب هذه الهواتف الجديدة خشية حدوث موجة من إعادة الهواتف من المستهلكين غير الراضين.