ذكر "التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان" أنه رصد 455 حالة تعذيب لمختطفين مدنيين ارتكبتها المليشيا الحوثية الانقلابية في معتقلاتها وسجونها خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2018 م. موضحاً بأن أغلب حالات التعذيب سُجلت في أمانة العاصمة بواقع 295 حالة، تأتي بعدها سجون محافظة صنعاء بواقع 86 حالة تليها محافظة إب بواقع 74 حالة.

 

وأشار في ندوة نظمها على هامش انعقاد الدورة الـ 42 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، إلى أن 170 ضحية توفت بسبب التعذيب بينهم تسعة أطفال وامرأتين و6 مسنين كان آخرهم علي عبدالله حسن العمار الذي توفي تحت التعذيب في سجون الحوثيين، وهو من أبناء محافظة الحديدة. 

 

واستعرض الناشط الحقوقي همدان العليي في الندوة، حسبما نشر اليوم الإثنين، عددا من حالات تعذيب، ارتكبتها المليشيا، طالت السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحفيين والإعلاميين. مؤكداً أن المختطفين في سجون الحوثي يتعرضون لتعذيب ينتهي في كثير من الأحيان بالوفاة أو الإعاقة الدائمة. وذكر بالصحفي أنور الركن الذي توفى جراء التعذيب بعد يومين من إطلاق سراحه من سجن مدينة الصالح شرقي تعز.

 

ونوه العليي إلى ما يتعرض له المدنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من اعتداءات ومضايقات مختلفة في معابر ومداخل المدن ونقاط التفتيش، أدت بعضها للوفاة. مطالباً مليشيا الحوثي بالكف عن ممارسة الانتهاكات المتعلقة بسلامة الجسد في اليمن، كمال دعا الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي والعمل على إيقاف الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين.

 

كما تطرق رئيس المنتدى الألماني اليمني للحقوق والحريات (GYFRF) خالد العفيف في الندوة، اإلى أيدولوجيا التعذيب التي تستخدمها المليشيا الحوثية من أجل إرهاب واذعان المجتمع اليمني الرافض لفكرها الطائفي العنصري السلالي ومنهجها القمعي.

 

ولفت العفيف إلى أن المليشيا تعمدت إرهاب الاشخاص بتعذيبهم في سجونها ثم إخراجهم في حالات مروعة وإلقائهم في الطرقات العامة أو في المستشفيات، مستشهداً بحالة الصحفي أنور الركن الذي ألقت به محروقا ومضروبا في كل جسده حتى أن الطبقة العليا من جلده قد تآكلت وكان فاقدا للوعي بعد خروجه من سجن المليشيا شرق تعز وتوفي بعد يومين من العثور عليه.

 

وأكد العفيف أن تجاهل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين شجع مليشيا الحوثي على الاستمرار في إرهاب اليمنيين، وتطورها في أساليب التعذيب والقتل والتفجير وتجنيد الأطفال واستخدام المعتقلين والمخفيين قسرا كدروع بشرية في أماكن تخزين أسلحتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية