أخبرت مصادر مطلعة وأخرى محلية في العاصمة صنعاء " وكالة 2 ديسمبر " أن المليشيات الحوثية اتخذت إجراءات انتقامية لمحاولة محو تاريخ الثورة اليمنية التي أطاحت بالحكم الإمامي في العام 1962م، من خلال استهداف معالم تُذكر اليمنيين بالثورة.

 

وقالت المصادر جميعها، إن المدعو "أبو مالك الرزامي" - هو أحد مشرفي المليشيات الحوثية في وزارة الدفاع الخاضعة لسيطرتهم- قطع المياه المخصصة لمقبرة الشهداء وجامع الشهداء الكائنان في منطقة باب اليمن وسط المدينة قبل عدة أشهر.
 

وتُضمر المليشيات الحوثية الإرهابية حقداً دفيناً على شهداء الثورة والجمهورية والمعالم الشاهدة على ثورة اليمنيين ضد حكم الأئمة، وذاك تجسد من خلال تصرفات المليشيات الحوثية والتي كان ضمنها دفن جثمان الهالك الصماد أسفل معلم الجندي المجهول بميدان السبعين وسط صنعاء.
 

وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي "الرزامي" قطع المياه التي تغذي مسجد الشهداء ومقبرة شهدا الجمهورية المجاورة له، كما قطع مشروعاً خيرياً (ماء سبيل) في المكان نفسه كان يستفيد منه السكان في حي الصعدي.
 

وأشارت المصادر المحلية، إلى أن الرزامي وأعوانه سحبوا خرطوم مياه إلى خارج المقبرة وافتتحوا هنالك مشروعاً لبيع المياه مقابل مبالغ مالية يتحصلون عليها. لافتةً إلى أن المسئول على مسجد الشهداء أغلق الحمامات الخاصة بالمسجد لعدم توافر المياه بينما أصيبت الأشجار في المقبرة باليباس نتيجة الجفاف.
 

وأردفت المصادر أن مشرف المليشيات في وزارة الدفاع يبيع المياه على صهاريج (وايتات) مقابل 3 آلاف ريال يمني للوايت. وقدرت بيع المياه على نحو 400 صهريج في اليوم الواحد، ما يعني أنه يجمع أكثر من مليون ريال يومياً.
 

واعتبرت المصادر الخطوة التي قام بها الرزامي بـ "الانتقام" من الثورة والجمهورية. معبرةً عن أسفها لما تقوم به قيادات المليشيات الحوثية من أعمال ممنهجة لمحاولة دفن تاريخ الثورة والجمهورية اليمنيتين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية