ذكرت صحيفة ألمانية، الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستكمل طريق السيطرة على الإعلام، وإسكات المعارضة بإحكام قبضته على الإنترنت، مشيرة إلى أن تركيا تشهد أسوأ حملة قمع منذ عقود.
 


وقالت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه": "إن التلفزيون التركي يعرض ما يريده أردوغان والصحف باتت جميعها موالية بعد أن اشتراها عبر مؤيديه، والآن يبسط نفوذه على الإنترنت".
 


وتابعت "في تركيا التي أسسها أردوغان القمع يطال الجميع والحكومة لا تفرق بين نقابات أو رجال أعمال، أو علماء، أو عمال أو حتى منظمات حماية البيئة، ورغم ذلك كان القطاع الذي نال التركيز الأكبر هو الإعلام".
 


ومضت قائلة: "الحياة تزداد صعوبة على الصحفيين يوما بعد يوم، فالحكومة تسيطر على وسائل الإعلام التقليدية، سيطرة كاملة، والآن بدأت حملتها للسيطرة على الإنترنت عبر حجب مواقع المعارضة، وفرض رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي".
 


وأوضحت "قانون الإنترنت الذي مرره العدالة والتنمية قبل سنوات، يقيد حرية تداول المعلومات على الشبكة العنكبوتية، وبدون قرار من المحكمة يمكن للحكومة حجب ما تريده من مواقع إلكترونية، وهي بالفعل حجبت آلاف المواقع حتى ويكيبيديا".
 


وأشارت الصحيفة إلى أن "حملة الحكومة القمعية على الإنترنت مدفوعة بما حدث في الانتخابات البلدية في إسطنبول، حيث نجحت حملة أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب، في إيجاد منفذ للوصول للناخبين من خلال الإنترنت، بعدما أغلقت الحكومة في وجهها أي سبيل للولوج لوسائل الإعلام التقليدية".
 


وأضافت "أردوغان يشن حملة قمعية على الإنترنت لإكمال سيطرته على الإعلام بجميع أنواعه، وإسكات المعارضة لتشهد تركيا في عهد أردوغان أسوأ حملة قمع منذ عقود".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية