احتفال خطابي وفني في ختام فعاليات المراكز الصيفية بالساحل الغربي
اختتمت اليوم الخميس بمدينة الخوخة فعاليات المراكز الصيفية لمديريات الساحل الغربي والتي أقيمت برعاية دائرة الشاب بالمؤتمر الشعبي العام وبدعم من المقاومة الوطنية.
وخلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة واستهل بالنشيد الوطني وبحضور قيادات المؤتمر الشعبي العام بمديريات الساحل الغربي ومديري المديريات وأعضاء من السلطة المحلية، ألقى العميد صادق دويد -عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي- كلمة عن المقاومة الوطنية حيّا خلالها الحاضرين نيابةً عن العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية، ونقل لهم تهنأته باختتام المراكز الصيفية في الساحل الغربي بنجاح كبير "وعلى وجه الخصوص المشاركين في المراكز الصيفية الذين أثبتوا أنهم جيل حر لا يقبل الخضوع أو الخنوع، ولن يستكين للظلم والطغيان طالما وهو يتسلح بالعلم والمعرفة ولديه إصرار على تحطيم قيود التخلف الكهنوتي".
وأضاف أن " المراكز الصيفية في الساحل الغربي حققت الغايات التي أقيمت من أجلها وفي مقدمة ذلك ترسيخ قيم الولاء الوطني وثقافة الإخاء والتسامح وتحصين الطلاب من الغلو والتطرف وخرافة الكهنوت.
وأشار العميد دويد في كلمته إلى ما مثلته المراكز الصيفية في الساحل الغربي من تجربة ناجحة كشفت عن جيل حر يتوق لاستعادة المجد اليماني ، مؤكدا أن رهانات اليوم هي جيل متسلح بالعلم والمعرفة ومحصن بعقيدة الوسطية والاعتدال ، جيل مؤمن بمبادئ الثورة اليمنية الأم في مواجهة مؤامرات طمس الهوية وغسل العقول وتنمية التطرف والإرهاب وتكريس الطائفية منهجا والإرهاب عقيدة مختلة كما ينتهج كهنوت الحوثي وأتباعه الذين يجتهدون في تجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت ويعملون بوتيرة عالية من حقد تاريخي على تدمير التعليم والمدارس والمعاهد والجامعات وتطييف المجتمع وافتتاح مزيد من القبور لأبنائهم.
وأضاف " نجدها اليوم فرصة لنذكر كل الآباء والأمهات في المناطق التي ما تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي بالدعوة التي يحرص قائد المقاومة الوطنية على تكرارها، وهي الحفاظ على أبنائكم فلذات أكبادكم فهم أمانة في أعناقكم، فالحوثي سفاح دموي يضمر الحقد والكراهية للشعب اليمني وعلى الجميع ألا يسمح له العبث بفلذات أكباد اليمن".
وجدد العميد دويد التأكيد باسم المقاومة الوطنية " بأننا سنظل نقدم الغالي والنفيس من أجل تلبية تطلعات شباب وطلاب اليمن ليواصلوا السير على درب الثورة والجمهورية حتى النصر، مؤمنين أن ما يواجه الشعب والوطن من أوضاع سنتجاوزها بعزيمة الشباب اليمني الحر الذي يقف كالمارد السبتمبري في ساحات العزة والكرامة، ويجترح ملاحم بطولية لطي صفحة الحوثي إلى الأبد ليس من الساحل الغربي فحسب وإنما من كل اليمن".
وكان رئيس فرع المؤتمر بمديرية الخوخة سليمان ناصر قد ألقى كلمة أكد فيها أن الهدف من إقامة هذه المراكز الصيفية في الساحل الغربي هو إخراج الشباب والطلاب من المعاناة التي خلفتها مليشيا الحوثي.
وقال " يأتي اليوم ختاما وتتويجا لفترة المراكز الصيفية لمديريات الساحل الغربي وقد تلقى فيها الشباب المشاركون جرعة وطنية ونمَّا فيه المواهب تعليميا ورياضيا.
وناشد باسم الشاب جيل المستقبل، القوات المشتركة في الساحل الغربي استكمال تحرير ما تبقى من محافظة الحديدة، مؤكدا أنه بتحرير مدينة الحديدة سيتم تحرير كل اليمن.
وأعرب رئيس فرع المؤتمر بمديرية الخوخة عن الشكر والتقدير لكل من أسهم وأشرف على المراكز بالساحل الغربي وفي مقدمتهم المقاومة الوطنية.
بدوره أشاد مدير مديرية التحيتا حسن علي هنبيق بأهمية هذه المراكز لتحصين الشباب من التطرف والإرهاب وتربيتهم على نهج الوسطية والاعتدال، وأشاد بدور المؤتمر الشعبي العام في تنشئة الجيل الجديد على الولاء الوطني والمحبة والإخاء والتسامح.
ونوه هنبيق بضرورة وضع حد لاعتداءات المليشيات الحوثية التي لم تلتزم بعهد ولا بميثاق وتواصل قصف التحيتا وغيرها من المدن غير ملتزمة بأي اتفاق، معرباً عن سعادته باستئناف المؤتمر أنشطته بفاعلية كبيرة، مؤكداً ان المؤتمر سيظل الأقوى ولن تهزه العواصف.
وألقى الأستاذ إبراهيم أجعش مدير مكتب التربية بمديرية الخوخة مسؤول المركز الصيفي بالخوخة كلمة أشاد بهذه التجربة وبالنجاحات التي حققتها وبالتفاعل الكبير الذي أبداه أولياء الأمور.
وأكد أن الطلاب تلقوا دورات تنشيطية في المجالات العلمية والثقافية والإبداعية والرياضية، وهي مبادرة دفعت بالكثير للالتحاق بهذه المراكز مثمنا تعاون الجميع من أمن وأولياء أمور على ما قاموا به من أدوار مختلفة لإنجاح رسالة المراكز.
من جانبه ألقى الأستاذ خالد الأشبط مسؤول المراكز الصيفية كلمة أشار فيها إلى أن اختتام المراكز الصيفية يأتي وقد تحقق الهدف المرجو منها تعليميا وتوعويا وثقافيا ورياضيا بفضل كوادر تربوية من أبناء مديريات الساحل الغربي الذين عملوا بجد واجتهاد وفق عديد من التخصصات قيادة وإدارة وإرشادا وسطيا لأن همهم الذي حملوه هو الوطن، منوها بدعم قائد المقاومة الوطنية الذي وعد بدعم هذه الأنشطة بل ومواصلة دعم الشباب والطلاب على مدى العام الدراسي.
وأضاف " لقد اكتشفنا مواهب رائعة في المخيمات الصيفية التي أقيمت بالمخا وكذا بمديرية الخوخة، حيث برزت في تلك المراكز إرادة مجتمعية، فلم يسبق أن تجمع شباب مديريات عدة في الساحل الغربي على نحو متجانس وأنموذج رائع في مخيمات صيفية كما هو اليوم ".
وتابع " لقد أثبت أبناء الساحل الغربي أنهم هم الجمهورية وأحفاد الثائرين ضد الكهنوت الإمامي، ومراكزنا الصيفية اليوم في الساحل هي مراكز حياة ومحبة وتعاون وصقل مواهب وقد فاجأَنا بها شاب مديريات الساحل الغربي ".
ولفت الأشبط إلى معركة اليمنيين في مواجهة عصابة الكهنوت وجرائمها بحق الأطفال وأجيال المستقبل من خلال مراكز موت تتركز على غسل أدمغتهم وغرس أفكار التطرف والطائفية وتجنيدهم والزج بهم في محارق الموت، مشدداً على تضافر الجميع في مواجهة مشروع التخلف والتطرف والإرهاب الحوثي الذي يستهدف حاضر ومستقبل اليمن، مؤكدا أن ولاء الأحرار لله والوطن والجمهورية.
كما ألقى نائب مسئول المركز الصيفي بمديرية الخوخة الأستاذ جوير جابر حليس كلمة رحب فيها بالحاضرين معربا عن الشكر والامتنان لكل من ساهم ودعم وشارك وبذل جهدا كبيرا لإنجاح المراكز الصيفية بالساحل الغربي وفي مقدمتهم قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، مثمنا عطاء المدرسين وتفانيهم خلال أيام المركز الصيفي بالخوخة وما مثلوه من قدوة لشباب المستقبل “.
وقال مخاطبا المدرسين والعاملين في المراكز الصيفية" التعب المغروس بالمحبة يؤدي للنجاح وهذا ما قمتم به لتجعلوا من المركز الصيفي حدثا فريداً وخالداً، فقد زرعتم في نفوس الأبناء بذرة المحبة والتسامح والوسطية والاعتدال والإخاء.
ولفت جوير جابر إلى أن إنجاز هذه المراكز الصيفية في هذه المرحلة الصعبة مثل إشراقة لفجر مرحلة جديدة حافلة بالعطاء وتنمية عقول الشباب وصونهم من الضياع وتحصينهم من الاختراقات التي تهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح.
وأكد أن " الشباب هم القوة البناءة التي نراهن عليها من خلال بنائها وإعدادها إعدادا علميا ووطنيا سويا.. هم بناة المستقبل وعدته وحماته من الطغاة والمتسلطين والمنتفعين، وهو ما يدركه كل الشرفاء ويعملون لأجله".
هذا وقد شهد حفل اختتام المراكز الصيفية فعاليات وعروض مختلفة حيث قدم الفنان محمد الوديع مقطوعة إنشاديه نالت استحسان الحاضرين ، كما عرضت مسرحية هادفة أدتها الفرقة المسرحية لشباب المراكز الصيفية ركزت الأولى على فضح أكاذيب الحوثيين وإجرامهم وتجنيدهم للأطفال وإبراز دور القوات المشتركة في دحر شرور عصابة الكهنوت من الساحل الغربي، فيما عرض فريق برنامج "صحصح معي" بقيادة الفنان جوهر الحميري والفنان أكرم مختار اسكتشا توعويا هادفا يحث الشباب على عدم الوقوع في شراك المليشيات الحوثية الكهنوتية ويحث على الإخاء والتسامح والحفاظ على قيم الثورة والجمهورية.
وفي ختام الحفل جرى تكريم الشباب المشاركين في المراكز الصيفية وسط هدير بشعارات "بالروح بالدم نفديك يايمن"، كما قدمت قيادات المؤتمر الشعبي العام بمديريات الساحل الغربي درع الوفاء لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح تسلمها بالنيابة العميد صادق دويد، وكُرم الأستاذ خالد الأشبط بدرع أخرى تقديرا لجهوده الكبيرة في نجاح رسالة المراكز الصيفية.