تشهد صفوف المليشيات الحوثية الكهنوتية انهيارات كبيرة، بالتزامن مع رفض عناصر الحوثيين في صنعاء التوجه إلى جبهات القتال بالساحل الغربي، مع احتدام المعارك العسكرية بين القوات المشتركة وفلول المليشيات على أطراف مطار الحديدة.

 

وحصلت " وكالة 2 ديسمبر " من مصادرها الخاصة في صنعاء، على معلومات حصرية تؤكد أن العشرات من مسئولي ومشرفي المليشيات الحوثية اجتمعوا أمس الأول في مبنى طيران اليمنية بشارع "مازدا" شمالي المدينة للبحث في كيفية حشد مقاتلين جدداً.

 

وأكدت المصادر أن مسئولي المليشيات الحوثية انقسموا إلى فريقين في تأويل المعارك المحتدمة على الساحل الغربي، حيث يشدد فريق على ضرورة الحشد والمواجهة العسكرية بمدينة الحديدة ومينائها باعتبارها مصدر دخلهم الأساس؛ فيما استسلم الفريق الآخر للهزيمة المرتقبة هناك ونصح بالانسحاب وادخار ما تبقى من عناصرهم والحفاظ على تماسك الجبهات العسكرية الأخرى.

 

وقال مصدر مطلع أن قيادياً حوثياً بارزاً في ما يسمونه "الأمن الوقائي" عبّر عن قلقه خلال الاجتماع من تحرك عسكري للتحالف وبقية القوات المناوئة لهم في مختلف الجبهات العسكرية بعد أن سحبت المليشيات مجموعات قتالية من مختلف جبهات القتال لدعم عناصرها في جبهة الساحل الغربي. مبيناً انه في حال أغارت القوات الحكومية والمقاومة المشتركة على مختلف الجبهات فإن الخسارة ستكون باهظة ولن يكون بإمكانهم الصمود.

 

وكشف ذلك القيادي عن عجزٍ كبير في القيادات الميدانية للمليشيات الحوثية، وسط تخوفات من انتفاضة داخلية في محافظة الحديدة تربك تحركاتهم هناك.

 

واعترض قيادي حوثي في الاجتماع من إبقاء المليشيات من عناصرها في صنعاء، مطالباً بإرسالهم إلى الساحل الغربي، غير أن القيادي في الأمن الوقائي شدد على إبقائهم داخل صنعاء خشية نشوب تمرد داخلي، مبرراً ذلك بأن مقاتليهم في صنعاء ليسوا مؤهلين للقتال في الجبهات وأن مهامهم تقتصر على الجوانب الأمنية في صنعاء. مُفصحاً عن مقاتلين سابقين من عناصر من أسماهم بـ "اللجان الشعبية" لقوا حتفهم مؤخراً بعد أن أُخذوا كتعزيزات عسكرية.

 

وبحسب مصادر " وكالة 2 ديسمبر " فقد سادت فرحة كبيرة في أوساط المواطنين في العاصمة صنعاء عقب الخسائر التي تكبدتها المليشيات المدعومة من إيران مؤخراً في الحديدة التي أصبح تحريرها قاب قوسين أو أدنى.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية