باحثة أمريكية: ألغام الحوثيين تشكل تهديداً على اليمن سيدوم أكثر من أي سلام يمكن تحقيقه
أكدت صحيفة أكسيوس الأمريكية أن مئات آلاف الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون المدعومون من قبل إيران في جميع أنحاء اليمن تشكل تهديداً سيدوم أكثر من أي سلام ممكن تحقيقه.
وأضافت الصحيفة في مقالة للباحثة إلينا ديلوجر أن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون شرّدت اليمنيين من منازلهم وأعاقت الوصول إلى الطرق والمياه والأراضي الزراعية، مشيرة إلى أن هذا العدد الهائل للألغام الأرضية وتوزيعها العبثي سيجعل عملية إزالتها بطيئة وخطيرة.
وأوضحت أن الحوثيين زرعوا الألغام الأرضية على الساحل الغربي لليمن وعلى الحدود مع السعودية، وحول البلدات الرئيسية وعلى طول طرق النقل من دون اتباع أي نمط يسمح بتمييزها
ولفتت إلى أنه يمكن للأعاصير والفيضانات أن تبعثر الألغام الأرضية من مواقعها الأولية، مما يعقّد عملية التحقق من الأراضي التي تم تطهيرها.
وعلى الرغم من جهود إزالة الألغام قيد التنفيذ، بدعم من "المشروع السعودي لنزع الألغام" (مسام) و"المركز اليمني لمكافحة الألغام" الذي تدعمه الأمم المتحدة. وكذا تمويل الولايات المتحدة والدول الأوروبية عقوداً من جهود إزالة الألغام في اليمن إلا أن عمليات التمويل والتدريب لمبادرات إزالة الألغام غير كافيتيْن. بحسب الباحثة ديلوجر وهي زميلة أبحاث في "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن.
وأشارت إلى أن عملية إزالة الألغام الأرضية تزيد من قيمة الأراضي مما يثير أو يؤجّج الخلافات حول ملكية الأراضي التي يصعب تسويتها في ظل غياب نظام مناسب لتسجيل الأراضي في اليمن.
وخلصت الكاتبة والباحثة إلينا ديلوجر في مقالتها إلى أن الألغام الأرضية ستبقى تشكل تحدّياً هائلاً في اليمن، لكنّ جهود إزالتها يمكن أن تُحدث أثراً كبيراً جداً، خاصة إذا كانت مدعومة بتحسينات في الحوكمة المحلية.