أعلن والي مدينة إسطنبول، علي يَرْلي قايا، الأحد، أنه تم ترحيل 1752 لاجئا سوريا من إسطنبول إلى المدن المسجلين بها خلال الأسبوعين الماضيين. 
 
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، قال قايا، إن إسطنبول بها 547 ألف لاجئ سوري من أصل مليون و77 أجنبيا يعيشون بها.
 
وأوضح الوالي أنه تم ترحيل 1752 لاجئا لعدد من المدن المختلفة المسجلين بها منذ يوم 12 يوليو/تموز الجاري، وأنه بحلول الـ20 من شهر أغسطس/آب المقبل سيكون قد تم الانتهاء من ترحيل البقية المتبقية منهم بالمدينة.
 
وأشار يرلي قايا إلى أن بلاده اتخذت خطوات جديدة بشأن اللاجئين السوريين بداية من يوم 12 يوليو، في إشارة إلى التعليمات التي أعطاها أردوغان خلال اجتماع مع قادة حزبه يوم 11 من ذات الشهر، للبدء في ترحيل السوريين. 
 
كان أردوغان قد قال في الاجتماع المذكور: "توجب علينا فتح أبوابنا للسوريين، لكن سيكون لنا خطوات جديدة في هذا الموضوع.. إننا نحثهم على العودة إلى بلادهم، وسنرحل بالطبع مرتكبي الجرائم، بالإضافة إلى أننا كنا نتوقع الحصول على حصة مساهمة في مقابل الخدمات الصحية التي تلقاها السوريون". 
 
يأتي ذلك بالتزامن مع ممارسة تركيا في الآونة الأخيرة ضغوطاً وتضييقاً على اللاجئين السوريين، وتقوم باعتقال الآلاف منهم، بذرائع مختلفة، ما دفع البعض إلى القول إن أزمة اللاجئين السوريين في تركيا مرشحة للتفاقم والتعقيد. 
 
 وكشف عن ذلك تصاعد الاحتقان ضدهم، وتزايد الدعوات لإعادة اللاجئين إلى أراضيهم، وقد بدأت هذه الحملات بصورة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم انتقلت إلى الشارع التركي بالتوازي مع خطاب إعلامي بات يرى في اللاجئين تهديداً أمنياً وعبئاً اقتصادياً.
 
من جانبها، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات التركية بإجبار السوريين على توقيع إقرارات برغبتهم في العودة إلى سوريا طواعية، ثم إعادتهم بعد ذلك قسرا إلى هناك.
 
 المسؤول في المنظمة جيري سيمبسون قال إن تركيا "تزعم أنها تساعد السوريين على العودة طواعية إلى بلادهم، لكنها تهددهم بالحبس حتى يوافقوا على العودة".
 
 في السياق ذاته، قالت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الخاصة، الجمعة، إن السلطات التركية بدأت بترحيل مئات اللاجئين السوريين إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، التي تشهد الآن معارك طاحنة بين قوات الجيش السوري وإرهابيين.
 
 وذكرت أن "الحكومة التركية ترحل مئات اللاجئين السوريين قسرا وأحيانا مكبلين بالأصفاد والحبال إلى إدلب، رغم خطورة الوضع الأمني في المحافظة السورية.
 
 وأوضحت الصحيفة أن "اللاجئين السوريين يعيشون في قلق وخوف كبيرين، فالشرطة تبحث بين صفوفهم عن الذين لا يملكون تصاريح إقامة في كل مكان في إسطنبول وغيرها من المدن".
 
كانت قوات الأمن التركية قد فضت بالقوة، السبت، مظاهرة نظمها سوريون في مدينة إسطنبول، احتجاجا على قرار بلدية المدينة بترحيل غير المسجلين منهم فيها إلى مخيمات بعدد من المدن الأخرى، فضلا عن ترحيل آخرين إلى سوريا.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية