أثار مقطع فيديو لقيام المليشيات الحوثي بالتمثيل بجثة أحد قياداتهم من مشايخ ريدة -قبيلة الغولة بمحافظة عمران وسحلها والتنكيل بها عاصفة من الإدانات للجريمة البشعة على منصات التواصل واعتبروها رسالة إلى العالم تؤكد بشاعة هذه المليشيا الارهابية التي تنافس تنظيم داعش إجراما ووحشية.

 

وظهرت مليشيا الحوثي من منطقة حرف سفيان في المقطع تقوم بالتمثيل بجثة أحد أتباعهم القيادي الشيخ مجاهد قشيرة وسط ناسه وقبيلته الغولة بمدينة ريدة مديرية قفلة عذر عمران بعد أن قتلته، كما يظهر المقطع ركل المليشيات الحوثية الجثة والتناوب عليها بأعقاب البنادق وسحلها عبر طريق ترابية مع عبارات التشفي بمن وصفوه بـ"المنافق" .

 

وفيما يسود أبناء قبائل الغولة في محافظة عمران غضب عارم جراء ما اعتبروها اعتداءات وغطرسة بحقهم من قبل حوثيوا حرف سفيان في ذات المحافظة ،عبر ناشطون وكتاب عن غضبهم من هذا الإجرام الحوثي وبشاعته بمناطق سيطرتهم وضد بعضهم فكيف بمعارضيهم في ممارسات اعتبرها النشطاء بانها رسالة للعالم تظهر حقيقة هذه المليشيات الإرهابية وما يعانيه الشعب اليمني منها.

 

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إن مليشيات الحوثي قامت بتصفية الشيخ مجاهد قشيرة الغولي وسحل جثته في شوارع ريدة بعمران والتنكيل به بنفس طريقة داعش والتنظيمات الأكثر دموية وتطرفا في العالم.

 

وأضاف أن مليشيات الحوثي تسحل جثث الأسرى وتمثل بهم، متجاوزة كل الأعراف اليمانية وفي انتهاك صارخ ل القانون الدولي الإنساني، وإذا كان تعاملها مع من مالئها وساندها بهذه الوحشية فكيف بمن ناوءها؟!

 

وحسب المتداول في عمران فإن المسلحين الحوثيين من أبناء حرف سفيان تعمدوا تصوير وتوثيق جريمة السحل ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي بل وتعمدوا إرسالها لأشخاص من قبائل الغولة مصحوبة بعبارات تهديد ووعيد لمن يرفع رأسه منهم .

 

وفي تعليق له على المقطع قال الكاتب عادل النزيلي، إن العالم يريد الضغط لندخل بسلام معهم (مليشيات الحوثي) وهم غير قادرين على العيش بسلام مع أنفسهم وممارسة الانتقام فعل ايديولوجي بالجماعة الحوثية النكرة والدخيلة على اليمن.

 

وأضاف أن الإدانة الواسعة لجريمة السحل حتى من بعض المنتمين للحوثيين تؤكد ان المليشيا عاجزة عن إدارة مناطق سيطرتها وتواجدها بالمدن والقرى، مشيرا انه لا بديل عن القانون والدولة وأجهزتها الأمنية و"هي إدانة صريحه لمشروع اللجان الشعبية الذي أهدر كل شيء ويهدد بكارثة إنسانية وأخلاقية باليمن".

 

وفيما يشير الكاتب عبدالله إسماعيل إلى أن الواقع والفكر والممارسات تؤكد حقيقة واحدة لا فرق بين داعش والقاعدة ومليشيا الحوثي الإرهابية، تساءل بالقول "كم من الجرائم يحتاجها العالم للاعتراف بذلك؟!"

 

من جانبه دعا الكاتب الصحفي محمد عايش جميع المقاتلين مع مليشيا الحوثي، والعاملين لديها أن يتوقعوا سقوطهم تحت أعقاب هذه البنادق، وهذه المنهجية، في أية لحظة، وبأية وشاية.

 

وأضاف "كان الحوثيون يتباهون دائماً بأنهم لا يسحلون خصومهم، وقد شكرناهم يوماً ما على حسن سيرتهم وسلوكهم في هذا المساق.. وحان الوقت الآن لنقول: الحوثيون لا يسحلون خصومهم بل يسحلون أنصارهم"!

 

ويستعرض الكاتب نبيل سبيع ما شاهده في مقطع التمثيل بـ (مجاهد القشيري) بالقول "قتله الحوثيون بطريقة بشعة ووحشية فظيعة. قتلوه وسحلوه، ثم أطلقوا الصرخة- التي لطالما أطلقها معهم- فوق جثمانه!

 

هشموا فمه ورأسه، وكسروا أضلاعه، ويبدو من الفيديو المتداول أنهم كسروا حتى أيديه وأرجله!وقد ظلوا يركلونه ويشتمونه ويهينونه ويتفّون عليه بعد أن أشبعوه قتلا وتنكيلا!

 

وأضاف إن أحدهم أبدى حرصا أكبر: فقام بتكسير ما تبقى من أضلاع الرجل بعقب رشاش الكلاشينكوف، وجّه لصدر القتيل المهشم أصلا عدة ضربات، ثم انحنى على الجثة، ولمس كتلة كبيرة انزاحت على جانب بطن الرجل، كتلة بدت لينة، وبدا أنها من أعضاء الرجل الداخلية.

 

ويعرب السفير عبدالوهاب طواف عن استغرابه من الغضب الشعبي العارم جراء قيام الحوثة بقتل وسحل أحد قياداتهم. مشيرا إلى أنه ليس مستغرباً على من اقترفوا آلاف الجرائم، ومازالت الدماء تسيل بغزارة حتى اللحظة. مذابح بشعة حُفرت في وجدان وذاكرة وتاريخ اليمنيين.

 

ويؤكد أن هذه البشاعات لن تُنسى بسهولة ويسر، وستظل مشانق متدلية لهم في كل مناطق وجبال وسهول وصحارى وشواطئ اليمن.. مشددا على أن الأمر ليس سهلا كما تعتقده الطيرمانات.

 

ويعلق وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبدالباسط القاعدي على المقطع بالقول "هكذا تتخلص مليشيات الحوثي الإرهابية ممن حملوها على أكتافهم من صعدة الى صنعاء". ويؤكد القاعدي أن الحوثي أخطر من داعش وإذا كان هكذا تعاملهم مع من ساندوهم فيكف مع بقية اليمنيين الذين ضاقوا بهم ذرعا.

 

ويقول أدونيس عبدالعزيز إن ميليشيات الحوثي الانقلابية، هي مثل تنظيم داعش الإرهابي، يتخذ كلا التنظيمان الإرهابيان من البشاعة المفرطة كالسحل، وتفجير المنازل، وارتكاب المجازر، والتمثيل بالجثث وتصوير ذلك، وسيلة لمحاولة بث الرعب في قلوب أعدائها".
 

 

 

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية